الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سُئل كما في حديث معاوية بن حيدة ما حق زوج أحدنا عليه ؟ ، قال : " أن تطعمها إذا أطعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تَضرب الوجه ، ولا تُقبح ، ولا تَهجر إلا بالبيت " أو بهذا المعنى .
وأيضاً في حديث عمرو بن الأحوص قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: " ألا وإن لكم على نساءكم حقاً ، ولنساءكم عليكم حقاً ، فحقكم عليهن ألا يوطئن فرشكم من تكرهون ، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ، وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في طعامهن وكسوتهن " أو بهذا المعنى .
وهكذا أيضاً رب العزة يقول في كتابه الكريم : " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ " .
وحق الرجل على المرأة أن تطيعه إذا طَلب منها أن تأتيه إلى فراشه ؛ فالرسول - صلى الله عليه وعلى آلع وسلم - يقول : " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت لعنتها الملائكة " ، وفي رواية : " صار الذي في السماء ساخطاً عليها " أو بهذا المعنى .
ثم بعد ذلك أيضاً رب العزة يقول في كتابه الكريم : " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا " .
فالذي ننصح به إخواننا هنالك أن يكون الحكم هو الكتاب والسنة لأن أعداء الإسلام ربما يُفضلون المرأة على الرجل ، وربما يَطردون الرجل من بيته ، فلا يجوز للمرأة أن تتحكم في زوجها ، بل يجب عليها أن تحكّم الكتاب والسنة ، ولا تصغي إلى القوانين الوضعية فإن الله عز وجل يقول : " وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْء فَحُكْمه إِلَى اللَّه " ، ويقول : " فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ " .
---------------
من شريط : ( النصيحة لأهل فرنسا ) .