نحن نرى أن هذه المدارس التي وضعها هم أناس إما أن يكون عدو للإسلام وإما يكون جاهلاً بما وضع له ، لكن الذي نراه أن هيئة الأمم المتحدة وهي منظمة اليونسكو تنظم المدارس في كل العالم فما رأيكم ؟
الأمر كما يقول الأخ، والنتائج كما قلنا أكبر شاهد ، فرب متخرج من الجامعة يتخرج وأنت لا تفرق بينه وبين ابن الشارع ، وهكذا أيضا تراكم الدروس والاهتمام بالمواد الدنيوية ، وعدم المبالاة بالمواد الدينية ، ولكن الله سبحانه وتعالى يدافع عن دينه ، فرب شاب يسمع موعظة أو يسمع داعيا إلى الله سبحانه وتعالى ، وينبذ ما تعلمه من قبل ويتجه إلى الخير ، فالفضل في هذا لله عز وجل ، وإلا فالمنظمة اليونسكية في جميع البلاد الاسلامية وإلى الله المشتكى.
صدق الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول كما في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : " لتتبعن سَنن من قبلكم شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ ، حتى لو سلكوا جحر ضبٍّ لسلكتموه " ، قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : " فمن !؟ " .
وفي الصحيح أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " قالوا : يا رسول الله فارس والروم ؟ قال: " ومن القوم إلا أولئك " .
أخبرت أن شخصا كان بجبلة فرأى شبابا قد وضعوا سلاسل الصليب على رقابهم ، فقال لهم في ذلك ، فقالوا المدرس يضع الصليب على رقبه ، المدرس يحتمل أن يكون نصرانيا أتى من سوريا أو نصرانيا أتى من مصر إلى غير ذلكم .
فالمهم يا إخوان كما تقدم في كلام البارحة أن المسلمين أصبحوا لا يبالون بما أوجب الله عليهم من رعاية أبنائهم ، وأما أننا ننتظر من مدرس فاسد قد فسدت أخلاقه في بلده أن يأتي ويصلحنا ، أو ننتظر من امرأة كاسية عارية قد فسدت أخلاقها في بلدها ونريد أن تصلح بناتنا هذا هو الهوس يا إخواننا .
فالواجب على الآباء والواجب على العلماء في جميع البلاد الاسلامية أن يقوموا بواجبهم التعليمي ، ولسنا ندعو الشباب إلى الضياع لكن واجب على العلماء أن يبقوا في المساجد ، ويقوموا بواجبهم التعليمي ، فالحمدلله الشباب متعطشون في جميع البلاد الاسلامية في مصر ، في الجزائر ، في السودان ، في الكويت ، في أرض الحرمين ، ونجد في اليمن ، في اليمن نفسه لو وجد ألف واحد ما سد الفراغ ، فرب شخص يقول : يا عباد الله اعطوا لنا من يدرس أبناءنا، تفلت أبناءنا من أيدينا، نعم ، رب شخص من العقلاء المفكرين حتى وإن كان ليس بعالم يقول هذا الكلام ، يشعرون يا إخواننا ، ماذا ينتفع الطالب من ( قالت أروى ، وقال أحمد ) ، أتدري من أروى ؟ إنها صُليحية ، أتدري من هم الصليحيون ؟ إنهم من الإسماعيلية الذين هم أكثر من اليهود والنصارى ، ونحن نتبجح بأروى وبجامع أروى بصنعا وهكذا وغير ذلك إخواننا.
الأمر بارك الله فيكم يستطيع الشخص أن يقول : أن زعماء المسلمين لا يدرون أين يسار بهم والله المستعان.
----------------
من شريط : ( تحذير الدارس من فتنة المدارس )