إن تيسر له أن يصحب شيخاً فننصحه بذلك ؛ ولا تزال بعض العبارات التي يقولها المشائخ مرتسمة في أذهاننا من وقت الدارسة ، وإن لم يتيسر له فلا بد أن يقتني الكتب الطيبة مثل : < صحيح البخاري > ، و < صحيح مسلم > ، < رياض الصالحين > ، < اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان > ، < قتح المجيد شرح كتاب التوحيد > ، وهكذا أيضاً كتب ابن القيم ، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، وكتب الشوكاني ، والصنعاني ، وإذا كان متضلعاً من العلم فننصحه بإقتناء < المحلى > والاستفاده منه مع الحذر مما يخالف فيه من العقيدة والله المستعان .
أما إذا كان يستطيع أن يرحل فننصحه بهذا ، ثم العلماء يقولون : العلم غريب ، إذا تغرب تفرغ للعلم ، لكن إذا كان في بلده ربما يُشغل تارة اذهب إلى الدكان ، وأخرى الغنم انفلتت على الزرع اذهب إليها ردها ، وأخرة .... ، ففي بلده يُشغل ، لكن في الغربة يتفرغ .
وقلنا أنه يستفاد من الكتب ، وأما قول القائل : من كان شيخه الكتاب كان خطئه أكثر من الصواب ، فهذا إذا لم يُحسن إختيار الكتاب ، مثل يذهب ويشتري < تنبه الغافلين > لأبي الليث السمرقندي ، أو < الروض الفائد > في الرقائق كذلك أيضاً ، أو يذهب ويشتري كتب سعيد حوى ، أو كتب الحزبيين عبدالله بن عزام وغيره ، المهم إذا لم يُحسن إختيار الكتاب فصحيح سيكون خطئه أكثر من الصواب ، أما إذا أحسن إختيار الكتاب فلا بد أن يكون صوابه أكثر والله المستعان .