اختلف العلماء كما في كتاب «حياة الحيوان» للدميري، والذي يظهر هو الجواز، وأما قوله تعالى: ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة﴾، فهذا امتنان أعظم وهو أن يتزوج الإنسي بإنسية والجني بجنية، لكن لو تزوج الإنسي بجنية فليس لدينا ما يمنع، أو إنسية تزوجت بجني فليس لدينا كذلك ما يمنع من الشرع، لكن كره الإمام مالك -رحمه الله- أن تخرج المرأة حاملا فيقال: من أين حملت؟ فيقال: إنها متزوجة من الجن، وأقول: ربما يكون هذا فتح باب للزنا والفجور.
---------------
من كتاب : ( تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب ص 372 )