وردت أحاديث في هذا أن الحديد من لباس أهل النار ، وكأن البخاري لا يرى صحتها ، ففي ( صحيحه ) يقول : باب اتخاذ الخاتم من حديد أو بهذا المعنى ، ثم ذكر حديث سهل بن سعد رضي الله عنه في شأن المرأة التي أتت إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقالت : يا رسول الله إني وهبت نفسي لك ، فأبد النبي - صلى الله هليه وعلى آله وسلم - النظر إليها فكأنها لم تعجبه ثم نكس رأسه ، فقام رجل وقال : يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها ؟ فقال له : " ماذا معك ؟ " قال : ما معي شيئ ، قال : " التمس ولو خاتماً من حديد " ، فرجع إلى بيته فلم يجد خاتماً من حديد ، فوقف قليلاً ثم أدبر ذاهباً فقال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " ردوه " ، فقال : " ماذا معك من القرآن " ، قال : سورة كذا وكذا ، قال : " قد زوجتكها بما معك من القرآن " متفق عليه .
شاهدنا من الحديث قوله : " التمس ولو خاتماً من حديد " فإن اجتنب على الاحتياط والورع والتنزه فهو أفضل ، وهذا الأمر واسع للنسوة من الذهب والفضة والحمد لله .