إن كانت جنازة سني واسرته من المبتدعة فننصح باتباع جنازة السني ولا يشاركهم في شيئ من بدعهم ، وإن كانت جنازة بدعي إذا لم تبلغ بدعته إلى الكفر له أن يتبعها وله ألا يفعل ؛ وقد اختلف السلف في ذلك ، الصنعاني رحمه الله تعالى يقول في الكلام حديث : صلوا على من قال لا إله إلا الله ، وصلوا خلف من قال لا إله إلا الله بعد أن بين ضعفه قال : ومن صحت صلاته صحت إمامته ، وهكذا أيضاً الصلاة يجوز أن يُصلى عليه ، لكن من السلف من اعتزل الصلاة على المبتدعة فله هذا وله هذا .
والذي ننصح به ألا تحضر جنائز المبتدعة فهو سيتقدم مبتدع ويصلي بهم ، وكذلك أيضاً يسمع أموراً منكره لا يستطيع أن يغيرها .
وأمَّا قولهم : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله فهذا لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ولكل أهل بلد سالف ، لا نقول : لكل أهل بلد سنة ولكن نقول : لكل أهل بلد سوالف ، في مكة تسمعهم يقولون : وحدوه ، يمشون قليلاً ثم يقولون : وحدوه .
المهم هذه البدع لا يهتم كثيرٌ من أهل العلم بالقضاء عليها ، وواجب على أهل العلم أن يحرصوا على القضاء عليها .
وإنا نحمد الله سبحانه وتعالى فنحن ههنا لا نحضر إلا إذا دعينا ونقيم الصلاة على سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .