يتم في الزواجات إفراط وتبذير من خلال المهر من تجهيزات وأدوات وولائم حتى أصبح الزواج عقبة عند كثير من الشباب وظلمت بسبب هذا كثير من الفتيات ..؟

الزيارات:
2952 زائراً .
تاريخ إضافته:
29 شعبان 1433هـ
نص السؤال:
يتم في الزواجات إفراط وتبذير من خلال المهر من تجهيزات وأدوات وولائم حتى أصبح الزواج عقبة أمام كثير من الشباب وظلمت بسبب هذا كثير من الفتيات فهل من نصيحة للآباء في أن يتقوا الله في أبنائهم ؟
نص الإجابة:
الواجب علينا معشر المسلمين أن نيسر الأمور ، الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا " ، ويقول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه " ، ويقول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " بعثت بالحنيفية السمحة " .

وقد روى البخاري ومسلم في < صحيحيهما > عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنهما أن امرأة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وقالت : يا رسول الله ! إنني قد وهبت نفسي لك ، فنظر إليها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وسكت ، فقام رجل وقال : يا رسول الله ! إن لم يكن لك بها حاجة فزوجني إياها ؟ ، قال : " ماذا معك ؟ " ، قال : ما معي شيئ ، ما معي إلا إزاري ، قال : " ماذا تعمل بإزارك ! إن أعطيتها بقيت بدون إزار ، وإن لم فماذا تعمل بإزارك " ، فسكت الرجل ثم ولى مدبراً ، ثم قال له النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إلتمس ولو خاتماً من حديد " ، فقال : ولا خاتم من حديد يا رسول الله ! ، فقال : " ماذا تحفظ من القرآن ؟ " ، قال : " سورة كذا وكذا ، قال : " فعلمها قد أنكحتكها بما معك من القرآن " ، هذا هو التيسير ، وهو الذي ينبغي أن يكون نحن المسلمين .
جماعة التكفير بالدليل - بلدة بين إب بعد جبل سمارة - ، كانوا يزوجون بثلاثمائة ريال ، ودخل بعض الناس بالتكفير من أجل أن يتزوج .

فأنا أنصح المرأة إذا وجدت الكفو أن ترفع أمرها إلى القاضي ، لكن القاضي ما هو القاضي بعدها مثل واحدة ذهبت إلى الشرطة أو الأمن تشكو وهي يهودية تريد أن تسلم وتتزوج بواحد فقال لها : اسلمي ، فأسلمت وزوجوها بعسكري الله أعلم يصلي أم لا يصلي .

فلا بد أن يكون القاضي مستقيماً وإلا يوكل رجلاً صالحاً ويعقد بالبنت إذا لم تخشى فتنة والله المستعان .
المهم هذا واجب طلبة العلم ، أما التحديد التي تضعه الحكومة فليس له أثر ، المهر كم ؟ قال : ثلاثون ألفاً ويذهب يخطب عنده وما يزوجه حتى يعطي المهر ، وأمام الحكومة ثلاثين ألفاً ، وبعض الناس لا جزاهم الله خيراً تعاونوا مع ابن الدرة عند أن كان مدير أمن قال لا لا بد أن تقول : امرأتي طالق وما أخذت منه إلا ثلاثين ألفاً وهكذا ، التحديد الحكومي لا ينفع ، الوازع الإلهي هو الذي ينفع .

وإنني أحمد الله سبحانه وتعالى فكثيرٌ من إخواننا أهل السنة لا يأخذون شيئاً اللهم إلا الذي لا بد منه نعم خير كثير إذا زوج ابنته بخمسين ألفاً كثر خيره ، أو زوجها بثمانين ألفاً كذلك كثر خيره يجي منها في وليمة وفي ذهب وفي كسوة هذا أمر طيب .
وبعدها إذا كان الرجل صالحاً وكانت البنت صالحة ربما أمها تقول : ما أزوج ابنتي إلا مثل فلانة ، ولازم تعطي لها ذهباً ، وآخرون من أهل السنة ، سني ولكن عند المال الحية الرقطاء يأتي الخاطب ويقول : قد أعطوا بها مئتين لك بمائة وخمسين ، من أين للمسكين مائة وخمسين ما معه إلا كوفيته وثوبه وسراويله ، نعم يا إخوان ارحموا المساكين ، وارحموا أيضاً بناتكم ، انظروا للأكفاء الصالحين ، وإن استطعت أن تجهز ابنتك فعلت .

ولله در من فعل ذلكم ، رجل - ونشرته بعض الصحف - رجل زوج ابنته بخمسين ريالاً سعودياً ، وأعطى لها ولزوجها شقة ، وأعطى لهم تكملة العرس إلى غير ذلك ، قالوا له : أيش هذا يا فلان ؟ ، قال : إن بنتي عندي أغلا من الذهب والفضة ، أو والله عاقل هذا .
لكن اسمع اسمع إياك أن تكون ليئماً يأتي بابنته ويزوجك فإذا أنت تحتقرها لأنها جاءت بدون شيئ ، لا ، ينبغي أن تكرمها ، وأن تعزها ، وهذا شأن السني إن أحب أمرأته أكرمها ، وإن أبغضها فما أهانها .
وإياك إياك أن تزوج أهل الدنيا نشب ما هو نسب نشب ، تزوجها لأهل الدنيا تقول : اجهزها لك ويقوم بالوليمة ولا يريد منك شيئ ، ثم بعد ذلك ما يوفق الله بينهما يقول : هو يهودي بن يهودي ما يطلقها إلا بخمسمائة ألف ، يا فلان ما أخذت منك خمسمائة ألف ، يقول : ما أطلقها إلا يخمسمائة ألف ، وبعضهم بمليون ، فإياكم إياكم ، لا تطمعوا بأصحاب السيارات ، ولا تطمعوا أيضاً بأصحاب المعارض ، لا تطمعوا بهم حالتهم حالة النكد : " ليس الغنى عن كثرت العرض ؛ وإنما الغنى غنى النفس " كثير من أولئك مصابون بالأمراض النفسية يجلس طول ليلته على دفاترة فلما أراد أن يرقد ألو ألو بضاعتك التي في الباخرة تكسرت وبعد ذلك ما جاه مسكين ما داء له نوم بقية ليلته .
فأنا أنصحك أن تنظر لشاب طيب صالح ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ " ، كم من شخص قد تزوج وما شاء الله فتح الله عليه ورزقه الله سبحانه وتعالى .

--------------
من شريط : ( أسئلة الأخوة بوادي بن علي بحضرموت )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف