وعترتي أصح ، وسنتي من طريق إسماعيل بن أبي أويس وله طرقٌ أخرى ، ولكن وعترتي أصح .
والمراد به : ما جاء في < صحيح مسلم > عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بماء يدعى خمَ فقال : " إني تاركٌ فيكم تقلين : أحدهما كتاب الله فيه الهدى والنور - وحث ورغب على كتاب الله - ، ثم قال : وأهل بيتي ؛ أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " فالمراد به الوصاية بأهل بيته ألا يُظلموا ، ولا أيضاً يُحتقروا ، بل ينبغي أن تُعرف لهم منزلتهم الرفيعة لقربهم من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إذا كانوا مستقيمين ولم يتمسحوا بأتربة الموتى ، ولم يلبسوا على الناس بالتنجيم والسحر والشعوذة ، ولم يندرجوا في هذه الحزبيات الخبيثة كالاشتراكي والبعثي والناصري وغيرها ، فمن كان مستقيماً منهم ينبغي أن تُعرف له منزلته ، وقد ذكر هذا الحافظ ابن كثير عند تفسير قوله تعالى : " قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى " بعد أن بين أنها ليست خاصة بقرابة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لأن ابن عباس قال : ما من بطن من قريش إلا وله به قرابة ، فقال : من كان مستقيماً كعلي والعباس فإنه ينبغي أن تعرف له منزلته ، ذكر هذا في تفسيره عند هذه الآية والله المستعان .