هل يقدم دين الله على دين العباد

الزيارات:
4378 زائراً .
تاريخ إضافته:
18 رمضان 1433هـ
نص السؤال:
إذا ضاقت التركة وعلى الميت دينا ً لله ودين للعباد فماذا يقدم وهل يلزم الورثة إخراج الدين الثاني من مالهم ؟
نص الإجابة:
الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد :

فأهل العلم يقولون : تقدم حقوق العباد لأنها مبنية على المشاحة ، وحقوق الله مبنية على التسامح ، نعم إن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سُئل عن رجل مات ولم يحج أفحج عنه ؟ فقال : " أرأيد لو كان على أبيك دين أكنت تقضيه ؟ " ، قال : نعم ، قال : " فاقضوا الله فدين الله أحق أن يُقضى " .
لكن كما سمعتم حقوق العباد مبنية على المشاحة ، ثم إن النبي - صلى الله عليه وعلى آله سولم - يقول : " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ، ومن أخذها يريد اتلافها أتلفه الله " رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه .
فنرجو أن يسامحه الله إذا كان مقصوده الأداء إذا تيسر له والله المستعان ، عُلم من هذا أنه يُقدم حقوق المخلوقين لأنه مبني على المشاحة .

---------------
من شريط : ( الأجوبة الحسان على أسئلة أهل بعدان )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف