إن استطعت أن تفعل وليس عليك مضرة ، ولا أيضاً يساء إلى الإسلام والمسلمين فعلت ، وغلا فها نحن ههنا نعطي ضرائب ونحن نعتقد حرمتها ، ونعطي جمارك ونحن نعتقد حرمتها لكن من أجل ما تثار الفتن نصبر كما قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - للأنصار : " إنكم ستجدون أثرة وأموراً تنكرونها " ، قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ ، قال : اصبروا " ، فعلينا أن نصبر ونحتسب ، ومن استطاع مثلاً : هو قد يطلبون منه ضرائب ألف دولار مجرد مثال ولو أعطى دولارين لخفضوها إلى مائة دولاد أو خمسمائة دولار فلا بأس بذلك وهي تعتبر رشوة في حق الآخذ ، وأما في حق المعطي فلا تعتبر رشوة لأن الرشوة ما أعطي لإحقاق باطلٍ أو لإبطال حق .
المهم مسألة المدارة ، ومسألة إعطاء شيئ من المال لا تعتبر آثماً لكن الآخذ يعتبر آثماً ومرتشياً والله المستعان .