لا يلزمه ، لا يلزمه هذا إلا أنه لا يتركها بالمرة كالمعلقة ، وسودة زوج النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عند أن كبرت وخشيت أن يفارقها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - جعلت يومها لعائشة .
ولو أن رجلاً أصبح لا يرغب في امرأة لكبر أو غير ذلك فله أن يقول لها أن ترضى بما فعلت سودة وتتنازل عن حقها وإلا يفارقها ، أما أن يبقيها هكذا بدون شيئ فلا بد من العدالة " فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ " .
هو جاء حديث أنا تركت الاستدلال به لأن الصحيح فيه الإرسال : اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما لا أملك " وتركت الاستدلال به لأن الصحيح فيه هو الإرسال .
بقي الآية : " فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ " ، إذا كان لا يرغب في إتيانها أصلاً فله أن يخيرها إما أن تبقى وتتنازل وإما أن يفارقها .