عندنا مسجد حوله قبور من جميع جوانبه فعندما وسع المسجد نبشت القبور إلا التي في أخر المسجد ومؤخرة المسجد بني عليها سقف فوق القبور هل يجوز الصلاة في المكان الذي نبش والذي سقف ؟
أمّا المكان الذي قد نبش فالصلاة فيه صحيحة والإثم على النّابشين ، لأنّ الرّسول - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - يقول : " كسر عظم الميت ككسره حيّا".
أمّا المكان الذّي في مؤخّرة المسجد وسقفوا عليه سقفاً فالصلاة عليه لا تجوز لأنّ النّبيّ - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- يقول : " لا تصلّوا إلى القبور ولا تصلّوا عليها" ، ويقول النّبيّ - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - : " لأن يجلس أحدكم على جمر فتخلص إلى جسده أهون من أن يجلس على قبر" ، ويقول أيضا : " لأن يقع أحدكم على جمر فتخلص إلى قدمه أهون من أن يطىء قبرا ".
فالصلاة في المؤخر لا تصحّ لأنّ النّبيّ – صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - نهى عن ذلكم كما سمعتم قبل ، وقال أيضا كما في صحيح مسلم من حديث جندب : " ألا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتّخذون القبور مساجد ، ألا فلا تتّخذوا القبور مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك " ، وقال كما في الصحيح : " لعنة الله على اليهود والنّصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد " .