وجه ربك إذا بقي وجهه بقيت بقية الأشياء ، فقد بعبر بالجزء ويراد به الكل ، يعبر بالجزء وهو الوجه ويراد به الكل ، فما فيه إشكال ، وفيه إثبات صفة الوجه لله سبحانه وتعالى ، كما أنه ينبغي أن نثبت جميع الصفات الواردة في كتاب الله وفي سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
وأهل السنة وقافون ، حتى إنهم لو سئلوا عن الكيفية يقولون : ما ندري ، نعم يحكمون على أنفسهم بأنهم يجهلون هذا الأمر لأنهم ما يتجاوزون الأدلة والله المستعان .
السائل : " ويد الله فوق أيديهم " هل نثبت أن الله له يد ؟
الشيخ : هو نثبت لله كل ما ورد في كتاب الله ، كل ما ورد في كتاب والسنة نثبته ، من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تشبيه ، " بما خلت بيدي " ، والرسول - صلى الله عليه وسلم - جاءه حبر وقال : إن الله يضع السماوات في أصبع ، والأرضين على أصبع ، والثرى على أصبع ، وبقية الخلق على أصبع ، وذكر الخمس الأصابع ثم بعد ذلك ضحك النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - موافقة للحبر فنتبث ، ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إن قلوب العباد بين أصبيعين من أصابع الرحمن " .