الصلاة خلف المبتدعة ننصح بعدم الصلاة خلفهم كما ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة كتابه القيم < منهاج السنة > ، وذكر أن الناس اختلفوا في الصلاة خلف المبتدع ، وذكر منهم من يقول لا تجوز ، ومنهم من يقول تجوز لكن بشرط أن تظهر أنك منكرٌ على هذا المبتدع وأنك لا تقره على بدعته .
وعلى كلٍ فننصح بتنحيته إن كان لا يُخشى من حدوث فتنة ، وإن كان يُخشى من حدوث فتنة فننصح أن تذهب إلى مسجد سنة ، أو تبني لك ولو باللبن ، ولو صندقة أنت وإخوانك وتصلون فيها ، وبعدها إب الجو فيها معتدل لعلها أحسن البلاد اليمنية ، حتى ولو صندقة ممكن تصلون الحمد لله فيها وتقيمون السنن ، ولا تُقام السنن إلا بالتميز .
أما أن تصلِ في ناحية من المسجد باعتبار أن ذلك مبتدع أو أن تصلِ في بيتك فلا ، فالرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " صلوا فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخطئوا فلكم وعليهم " .
فعرفنا من هذا إن استطعت أن تزحزحه وأن يصلي سني بدون حدوث فتنة فعلت ، وإن لم تستطع فننصحك أن تذهب إلى مسجد سنة ، فإن لم تجد مسجد سنة ، ننصحك أن تبني لك مسجداً ولو من اللبن ، أو تصلح لك مسجداً من الزنج صندقة وتصلي فيه من أجل أن تعمل بالسنة وتقيم السنة ، فإن لم تستطع بذلك كله لا بأس تصلي بعده والصلاة صحيحة إن شاء الله تعالى .
-------------
من شريط : ( الأجوبة الحسان على أسئلة أهل بعدان )