المسح على الجوربين فيه ثلاثة أحاديث : حديث أبي موسى وحديث المغيرة وهما يعتبران شاذين في هذا ، وبقي حديث ثوبان فالذي أذكر في حديث ثوبان أن بعضهم أعله بسعد بن راشد المقرائي يقول : إنه لم يسمع من ثوبان ، وقد ثبت سماعه كما في < التاريخ الكبير > للبخاري ، فنحن معتمدون على هذا الحديث لأن ذاك وذاك نعتبرهما شاذين لمخالفتهما الأحاديث المتكاثرة والطرق عن هذين الصحابيين في المسح على الخفين ليس على الجوربين .
والآن أعمل بحديث ثوبان ، وقد كنت قبل لا أمسح على الجوربين فإذا جاء برهان على ضعف حديث ثوبان انتهيت ، لأنني لا أرى أقوال الصحابة حجة .