أبو حنيفة الراجح فيه صعفه في الحديث ، وفي الفقه لا يعتمد عليه ، فيه مناظرة في كتاب كناقب الشافعي لابن أبي حاتم فقال : إن الإمام الشافعي ومحمد بن الحسن تناظرا فقال الشافعي : أنشدك الله أصاحبنا - يعني مالكاً - أعلم بكتاب الله أم صاحبكم ؟ قال محمد بن الحسن : صاحبكم ، قال : أنشدك الله أصاحبنا أعلم بسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أم صاحبكم ؟ قال محمد بن الحسن : صاحبكم ، قال : فلم يبق إلا القياس ، فالذي ليس لديه كتاب وسنة فعلى أي شيئ يقيس .
وفي تاريخ الخطيب إذا أردت أن تصيب فخالف أبا حنيفة ، وهناك نبذة طيبة جداً في كتاب السنة لعبدالله بن أحمد أنا أنصح بقراءتها وسندها عال لايكلفك كأسانيد الخطيب فربما يقدحون فيها ، لكن هذه سندها عال ، وهكذا قول البخاري فيه : سكتوا عنه ، فالجرح فيه مفسر ، ولا ينبغي أن يعتمد عليه ، والحنفية جن جنونهم بسبب القدح في أبي حنيفة ، وقدحوا في البخاري والإمام أحمد والشافعي وابن عدي والعقيلي والخطيب والدارقطني ، قدحوا في أهل السنة من أجل أن يدافعوا عن أبي حنيفة والله المستعان .