الشوكاني رحمه الله تعالى وفيما يظهر لي أيضاً الصنعاني لا يريان في عروض التجارة زكاة ، ويقولان : الأصل هو حرمة المال المسلم : " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا " رواه البخاري من حديث ابن عباس ورواه البخاري ومسلم من حديث أبي بكرة رضي الله تعالى عنهم ، أيضاً جاء عن صحابة آخرين .
فالذي يظهر من هذه الأدلة أن عروض التجارة ليس فيها زكاة ، فإن قال قائل : أنا أريد أن أتصدق لله عز وجل فلا بأس أن تتصدق ، لكن ينبغي أن تعلم من تتصدق عليه إن كانت لك أخت قريبة أو أرملة ، او كان لك أخٌ محتاجاً ، أو كان لك ابن عم محتاجاً ، وهكذا الأقرباء فالرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول في الصدقة على القريب : " إنها صدقة وصلة " .
من الناس من يذهب بزكاته للحزبيين ليقفوا في وجه سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، من الناس من يدفع بزكاته أو بصدقته لعميان الهادي وهم مخرفون جاهلون يتضاربون بالعصي وهم عميان من أجل خمس بقش أو من أجل الشيئ التافه اليسير .
المهم يجب أن تعرف من تتصدق عليه وإذا كان بقريبكم مركز علمي فأنصحكم أن تهتموا به غاية الإهتمام فأنتم تستفيدون منه في أمور دينكم ونساءكم أيضاً يستفدن وأبناءكم أيضاً يستفيدون فهو يعتبر خير ما تصرف فيه الأموال .
-------------
من شريط : ( الأجوبة الحسان على أسئلة أهل بعدان ) .