ما هو حكم الشرع في الانتخابات

الزيارات:
5204 زائراً .
تاريخ إضافته:
18 رمضان 1433هـ
نص السؤال:
ما هو حكم الشرع في الانتخابات وخاصة الموجودة عندنا في بلادنا ؟
نص الإجابة:
لا يجوز ، فالانتخابات تنتهي لصالح أعداء الإسلام ، ولم ينتصر الإسلام بالانتخابات فلا ينتصر الإسلام إلا بالسيف والمدفع والرشاش ، وبقال الله وقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فليسوا مستعدين أن يعطوا كراسيهم بورقة .

يقول الله سبحانه وتعالى : " أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون " .
ويقول : " وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله " .
ويقول : " وقليل من عبادي الشكور " .
ويقول : " وما اختلفتم فيه من شيئ فحكمه إلى الله " .
ويقول : " فإن تنازعتم في شيئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " .
تلبيس يقولون : إذا لم نتقدم لهذه الانتخابات ونختار الرجل الصالح سيفوز الشيوعيون ، فماذا عملتم في الانتخابات الماضية في اللجنة الدائمة ، بل تقوم بنت السوسوة وغيرها على رءوسكم وتلقي خطابها وأنتم تهزون رءوسكم يا أصحاب الفضيلة .
وماذا عملتم في التطوير ، وفي المجالس المحلية ، وفي مجلس الشورى ، فالأمر ألعوبة وإلا فقد أعدوا الرئيس ونائبة ، وأعدوا الوزراء ، وأعدوها كما تريد امريكا ، ويعجبني كلمة بعضهم كما وجدتها في ( تاريخ الخلفاء ) يقول : كان هناك منجمون ينجمون للخليفة كم سيبقى ، وكان عندهم شخص مضحك فقال : سيبقى ما أراد الأتراك ، والأمر والواقع أنه بقي ما أراد الأتراك ، فالآن امريكا هي المسيطرة وهي التي ستشرف على الانتخابات كما بلغنا هذا .

أما الجزائر فقد كان بها حركة ليست موجودة في العالم الإسلامي كله شجاعة وإقدام ، وأيضاً لهم شعبية ففازوا في الانتخابات ثم رأوا أن يتنازل الرئيس من أجل ألا يفوز الإسلاميون حتى أنه سئل السفير الأمريكي هنا : لم لم تطبقوا الديمقراطية في الجزائر ؟ قال : نحن نخشى أن يفوز المتطرفون ثم يفقوا في طريق امريكا .

فالمسالة أضحوكة ، والواجب على المسلمين أن يقاطعوا هذه الانتخابات ، وبحمد الله فأهل السنة قاطعوا الدستور ، وكان الإخوان المفلسون يلقون إخواننا ويقولون : اتقوا الله لا تشقوا عصا المسلمين ، ولا تثبطوا المسلمين ، ثم رأوا بعد ذلك أنهم ليسوا بناجحين وتركوا الانتخابات .
فهل كانت الانتخابات على عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ لم تكن ، أكانت على عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والعهد الأموي والعهد العباسي والعثماني ؟ ما كانت في كل هذا .
وتعجبني كلمة لعلي الطنطاوي رأيتها في نسيخة يقول : التصويت كلام فارغ لو أنه أتي بالمريض وقرر الطبيب المختص له عملية ، واجتمع الفراشون وخدم المستشفى كلهم وقالوا : نحن نصوت ألا عملية ، لم يلتفت إليهم الدكتور وقام بعمليته .

فهذه ألعوبة صوتك وصوت ابنتك واحد ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " وليس الذكر كالأنثى " ، وقال أيضاً : " تلك إذاً قسمة ضيزى " ، وصوتك وصوت الخمار واحد ، وصوتك وصوت الزانية واحد ، وربما بعد أيام يصوت على بيوت للزنا وبيوت للواط .
فننصح جميع إخواننا بالابتعاد عن هذه التصويتات ، وعليكم أن تعدوا العدة إذا بغي على أحد منكم ، وأما أهل السنة فهم يرون أن الإصلاح بإذن الله في الدعوة وبالإستقامة وبتوجيه الناس كتاب الله وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .

-----------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 114 إلى 116 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف