هذا يعتبر تشكيك ، ويعتبر تشكيك في قبلة المسلمين أنها قد تحولت من مكة ، فالقصد هذا لم يثبت والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً " فهؤلاء يتفلسفون ، قد ضلت المعتزلة بسبب اتباعهم كلام الفلاسفة ، وضلت الجهمية بسبب اتباعهم كلام الفلاسفة ، ابن سيناء الذين يقولون إنه فيلسوف إسلامي ، ينبغي أن يقولوا : ملحد كما حكم عليه شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن القيم في كتابه < إغاثة اللهفان > لأنه ملحد لا يؤمن بالمعاد ، وهكذا أيضاً نصير الدين الطوسي الذي سماه ابن القيم سماه نصير الشرك والإلحاد .
فالقصد أن هذه أمور يتفلسفون فيها ، ويريدون بذلك تشكيك المسلمين بعقائدهم ، المسلمون عربهم وعجمهم ، أسودهم وأبيضهم ، لا يستطيع أعداء الإسلام أن يزحزحوهم عن عقائدعم ، كم لهؤلاء المبشرين في اليمن ؟ لم يتبعهم لعله واحد أعمى في جبلة واتبعهم لأجل الدنيا ، وكم فعل وليد بصعدة ومن الذي اتبعه على هذا .
المهم ما شاء الله لا يترك المسلمون الإيمان ، ويتركون الأشياء التي يتقبلها العقل وكذلك أتى بها السمع إلى خرافة ومهزلة إما إلى إلحاد ، وإما إلى نصرانية التي تعتبر حيرة لأصحابها النصرانية تارة يقولون : الله ثالث ثلاثة ، وتارة يقولون : عيسى هو ابن الله ، وتارة يقولون أموراً أخرى فدينهم يأتي بالحيرة بخلاف الدين الإسلامي لو بلغ على ما جاء به النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
----------
من شريط : ( الأسئلة الجولوجية من الجامعة اليمنية )