نحن شباب أهل السنة في مدينة بيت الفقيه ليس عندنا مصلى نصلي فيه العيد ، حيث أنه يوجد مصلى عام في المدينة والخطيب صوفي ويوجد آخر للسرويين ، ولذلك نذهب إلى قرية مجاورة تبعد عنا خمس كيلو ، ومع هذا نجد انتفادات من بعض إخواننا ويقولون : هذا يعتبر تفريقاً لكلمة المسلمين ، فما توجيهكم لذلك حفظطم الله ؟
الذي ننصح به هو التميز ، فكيف تصلون خلف صوفي ينشر صوفيته ؟!! ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " .
والسلامة من الفتن هي البعد عن المبتدعة ، والإقبال على العلم النافع ، والدعوة إلى الله ، هذا هو الذي ينبغي بارك الله فيكم .
وأما أولئك فإما أن أن يكونوا من الإخوان المسلمين مدسوسيين بين أهل السنة ، وإما أن يكون من أهل السنة وليست له معرفة بدسائس الحزبيين .
فننصح أهل السنة كلهم أن يتميزوا في صلاة العيدين ، وفي الجمعة ، وفي سائر الصلوات ، وفي المسجد ، وفي غيرها لا بد من التميز ، وبعد ذلك إن شاء الله بإذن الله تعالى سيأتي المصلون إذا اخترتم الخطيب المستفيد الذي يفيد الناس ، ويكون لديه حكمة ، سيأتي المصلون بإذن الله تعالى ويصلون عندكم ، ويتركون ذلكم الصوفي .
فأنا أشكو إلى الله من بعض إخواننا أهل السنة ، سني ومحب للخير لكن لا يقولوا !!! ، خلهم فليقولوا ، الله يقول : " لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ " فنحن نبتعد من المبتدعة ، ومن ذوي القلوب المريضة ، ونقيم سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا " .
فلا نبالي بكلام المبتدعة ، ( هم لن يرضوا عنا حتى نكون مبتدعة مثلهم ) ، فنحن من أول الأمر نعتزل المبتدعة ، ونعتزل البدعة والله المستعان .