هذا راجع إلى حال الداعي ؛ إن كان يخشى على نفسه من الفتنة فسلامة القلب لا يعادلها شيئ ، وإن كان به غيرة على المسلمين والإيمان أيضاً يزيد وينقص فبعض الأوقات تكون في الشخص حماسة للدين لا يفكر في شيئ هذا أمرٌ طيب ، وإن كان يخشى على نفسه من الفتنة فلينصح غيره الذين لا يخشون على أنفسهم الفتنة ، وجزاكم الله خيراً على ما تقومون به ، فإن هناك أناسٌ يرحلون ويزعمون أنهم دعاة إلى الله ، يرحلون من أجل الدولار الأمريكي مما يحضرني الآن محمد المهدي صاحب إب ، وعبدالله صعتر الذي هو ساكنٌ بصنعاء ، وإخوان أيضاً آخرون كعقيل المقطري وعبدالمجيد الريمي حتى إن بعضهم الناس يذهبون إلى مكة يعتمرون وهم يذهبون يعتمرون في قطر لبيك أيها الريال القطري لبيك ، ممكن أنهم يريحون بقي ليلة أو ليلتان فمثل هؤلاء لصوص لا تعتمدوا عليهم في الدعوة .
فهذا العمل الذي تقومون به لا يستطيع صعتر ، ولا محمد المهدي ، ولا عقيل ، ولا عبدالمجيد الريمي ، ولا آخرون لا يستطيعون أن يقوموا به لأنهم يهمهم أن يذهبوا إلى التجار الذين يبيعون لحم الخنزير ويبيعون الخمر ويأخذون منهم أموالاً ولا ينصحونهم ، فأنتم تقومون بعمل جليل جليل ، وجزاكم الله خيراً على ما تقومون به ، وهنيئاً لكم ، نسأل الله أن يجعل أعمالنا وأعمالكم خالصة لوجه الله .