يقولون هؤلاء يحرمون زيارة القبور وهذا تلبيس فما هي الزيارة الشرعية ؟

الزيارات:
3566 زائراً .
تاريخ إضافته:
10 شوال 1433هـ
نص السؤال:
يقولون : هؤلاء يحرمون زيارة القبور ، وهذا تلبيس فما هي الزيارة الشرعية ؟
نص الإجابة:
لم يبق إلا الكذب ، فتارة يقولون : يحرمون الزيارة ، وأخرى إذا قلت لهم : إن قول حاملي الجنازة : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ، بدعة ، يقولون : أنتم تنهون الناس عن أن يقولوا : لا إله إلا الله ، فماذا بقي .

وإذا قلت لهم : إن قراءة القرآن على القبور ، وعلى الأموات بدعة : قالوا : أنتم تحرمون قراءة القرآن ، وهكذا ، فلم يبق إلا الكذب .

وقد اتضحت الحقيقة أن كتب السنة طافحة بالأذكار النبوية ، وأن أهل السنة بحمد الله بعد صلواتهم ، وفي سائر أوقاتهم من أعظم الناس ذكراً لله عز وجل .

ومنهم الحفظة للقرآن ، وأنت أيها المسكين فماذا عندك ؟ عندك أذكار صوفية : يا الله بها ياالله بها يالله بحسن الخاتمة ، يهدر الهدار بهذه الكلمات في البيضاء من بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس :
ياالله بها ياالله بها يالله بحسن الخاتمة
لي خمسة أطفي بهم نار اللظى والحاطمة
المصطفى والمرتضى وابناهما والفاطمة

فهذه خرافات بل شركيات .

فأهل السنة بحمد الله كما هو معروف في مساجدهم يذكرون الله من بعد صلاة الفجر ، ويقرءون قرآناً حتى تطلع الشمس ، ثم يصلون ما كتب لهم والحمد لله .

فالكذب لا يعجز عنه أحد ، وقد أصبحنا لا نبالي بكذبهم ولا بهرائهم ولا يتلبيسهم لأنه قد ظهر للمجتمع أن أهل السنة بحمد الله من أحرص الناس على العمل بكتاب الله ، وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .


والزيارة المشروعة : هي الذهاب إلى القبور في أي وقت ويقول : السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم سلفنا ونحن بالأثر نسأل الله لنا ولكم العافية .

وأيضاً : السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لا حقون ، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين .

أما الزيارة البدعية : هي أن يذهب ويخصص ذلك المكان بعبادة .

وأما الزيارة الشركية : فهي أن يذهب ويستغيث بذلك المقبور كما يفعل بعضهم يقول : يابن العجيل ، والبدوي بمصر .
ويقول صاحب ( سبل السلام ) في كتابه القيم ( تطهير الاعتقاد ) : إن لكل أهل بلد وثناً يفزعون إليه ، وليس أهل البلد كلهم بل في كل بلد .
فعندنا الآن أناس بصعدة يقولون : يا هادياه ويابن علوان ، يالخمسة .
وعند إخواننا بتهامة : يا العجيل ، وعند أهل البيضاء وحضرموت : يالحداد ، وبمصر : يا ست زينب ، رجل يكون عنده شهادة الدكتوراه ثم إذا دخل وجلس في السيارة يقول : يا ست زينب ، فيا خسارتاه من الدكتوراه والكلام الفارغ ، فهو لا يدري أن دعاء غير الله شرك : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ".

ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ " .

فهؤلاء المدبرون الذين يشاركون في هذه المنكرات ، بل أخبرت أن منهم من يحضر الذبح عند القبور ويأخذ جزءاً من الذبيحة ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لعن الله من ذبح لغير الله " .
ويقول الله سبحانه وتعالى : " فصل لربك وانحر " ، ويقول : " قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ " .

فالمسألة مسألة ارتزاق ، وأنتم يا أهل السنة جئتم تقولون : الحروز والعزائم ليست بمشروعة ، والقراءة على الأموات ليست بمشروعة ، لما قلت لمرأة القراءة عند الأموات ليست بمشروعة قالت : من أين نأكل ؟! ، المسألة مسألة ارتزاق ومعيشة ولا يبالون بالدين .

-----------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 2 / 424 - 425 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف