أما القياس في حد ذاته فهو ليس بحجة؛ لأن الله عز وجل يقول : " وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ " ، ويقول : " فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ " ، أما قوله تعالى " فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ" فالمراد أنهم يعتبرون بما حل ببني النضير ، أو يعتبر أهل النضير بما حل بقريظة، فالصحيح أنه ليس بحجة لكن قياس الدخان على لحم الإبل قياس بعيد ؛ لأن لحم الإبل نافع ويغذي والدخان يأتي بالسل وربما يخرق الرئة ويأتي بالسرطان ويأتي بأمراض شتى فلقد أبعدت النجعة أيها المقيس .