أهل السنة أبعد الناس عن تكفير المسلمين ، ولكن المبتدع نقول له مبتدع ، وإن رغموا ، والكافر نقول له كافر وإن رغموا ، والملحد نقول له ملحد ، وهكذا غيرهم ، ونحن مستعدون لمناظرة لم قال : إننا نكر العلماء ، ألأجل أننا نقول : إن الإخوان المفلسين مبتدعة ، أنهم مفلسون أم ماذا ؟ ، أم لأجل أننا نقول : إن أسد حمزة صاحب زبيد مخرف ، أو لأجل أننا نقول : إن المرعي لا رعاه الله مخرف ؟ .
فأهل السنة عندهم عدالة : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان " ، " وإذا قلتم فاعدلوا " ، ولا يجرمنكم شنئآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى " فهم ينزلون كلاً منزلته .
وكلامهم هذا لن يثنينا ، والناس بحمد الله بعرفون ما عندنا ، السوداني واليمني والمصري والجزائري والليبي ، ومن كل بلد يعرفون أن ههنا دعوة لأهل السنة ، تدعو إلى كتاب الله ، وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وأننا لا نكفر إلا من كفره الله ورسوله ، فنحكم على كل شخص بما يبتدعه ، فأنت إذا كنت تقول : يابن العجيل ولست بجاهل فأنا أعتبرك مشركاً ، وإذا كنت تحضر وتذبح عند الولي ولست بجاهل فأنا أعتبرك مشركاً كافراً ، ولو كانت عمامتك مثل التورة .
وهذه الاتهامات الموجة لأهل السنة فأنا أعتبرها من صالحهم ، فرب أخ يأتي من زبيد ويقول : نحن نريد أن نعرف هذا الذي يكفر العلماء ، والذي يكفر المسلمين ، أو يأتي أخ من البيضاء وقد حدث هذا ، فإذا جاءوا وعرفوا الحقيقو يقولون : والله إنهم لكاذبون .
كنت ذات مرة أخطب في مسجد آل جميدة ونزلت من المنبر فقال أحد الحضور : أشهد لله أنهم كذابون ، يقولون : إنك لا تصلي على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فهذه تعتبر دعاية للسنة ، وأريد منكم أن تنشروا بكثرة بأننا نكفر العلماء ، وبأننا نكفر المسلمين حتى يأتي الناس ويعرفوا ما عندنا والحمد لله .