الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في < صحيح البخاري > : " لا تصدقوا هل الكتاب ولا تكذبوهم ، فإما أن تصدقوا بباطل ، وإما أن تكذبوا بحق " الظاهر أن " فإما أن تصدقوا بباطل ، وإما أن تكذبوا بحق " ليست في البخاري .
وابن عباس يقول : إن كتابكم أحدث عهداً بربه ، فهل رأيتم أحداً من أهل الكتاب يسالكم .
فالقصد أنه ما وُفق للطريق السوي الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كانوا إذا أتاه كفار قريش يقرأ عليهم قرآناً حتى أن جبير بن مطعم قدم والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يصلي صلاة المغرب يقرأ سورة الطور حتى بلغ قوله تعالى : " أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ " قال جبير - وكان آنذاك لم يسلم - : فكاد قلبي أن يطير ، وفي رواية : فوقع الإيمان في قلبي .
فأنصحكم أن تدعوا الناس بكتاب الله وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .