قبل هذا يا إخوان العقائد الشركية الملعونة موجودة عند كثير من العوام فلا بد من أن يسأل الناس ما المقصود إذا قال : أوقفت هذا المال لأبي طير ، أقصد الشخص وهذا شرك لا يجوز ، أم قصد المسجد فلا ننصح بذلك لأنه أصبح معقلاً للفساد وللمشركين ، أم قصد السدنة فكذلك أيضاً .
وما أكثر دعاء غير الله ، فذاك يدعو الهادي ، وذاك يدعو ابن علوان ، وذاك يدعو أبا طير ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ " .
كيف يدعى الهادي وهو ميت مبتدع ، كيف يدعى ابن علوان وهو ميت صوفي مبتدع ، كيف يدعى ابا طير وهو شيعي وبعضهم يحسن أمره والله أعلم به .
فالمهم الناس الآن وقبل الآن عندهم عقائد خبيثة والذين قد استجابوا بحمد الله هم الذين تخلصوا من هذه العقائد الخبيثة ، حتى في وقت الحج رأينا رسائل تدخل من الشباك وربما يأخذونها من يد الشخص وهو يريد أن يدخلها من الشباك الذي على قبر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وفيها تلك تطلب من الرسول أن يعطيها أولاداً ، وذاك يطلب من الرسول أن يرزقه المال ، وذاك يطلب من الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يشفيه من المرض .
فبقي يا إخوان عقائد في كثير من البلاد الإسلامية ، والعقائد الخبيثة بمصر وفي السودان أكثر منها باليمن والله المستعان .
قراءة القرآن على الأموات بدعة ، وأما قراءة القرآن فهي من أفضل القربات والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " .
فيرجع إلى الورثة ويقال لهم : هل أنتم ترغبون أن تنفذوا هذه الوصية التي أوصى بها الميت أم لا ؟ ، إن كانوات يرغبون فينفذوها في مصلحة دينية مثل مدرسة تحفيظ قرآن ، أو مركز علمي ، أو حفر بئر لمصالح المسلمين من الصداقات الجارية فلا بأس بهذا ، إذا قالوا نحن لا نرغب بهذا قسم المال بينهم على حسب أنسبائهم .