حكم الصلاة خلف إمام إخواني

الزيارات:
8445 زائراً .
تاريخ إضافته:
22 شوال 1433هـ
نص السؤال:
بجوارنا مسجد إمامه إخواني عنده مخالفات شرعية وإذا صلينا في هذا المسجد يستهزئون بنا وينفرون عنا فهل نبقى ندعو في هذا المسجد مع وجود هذا الأذى علما ًأن المسجد السلفي بعيد ؟
نص الإجابة:
إن كنتم تستطيعون تذهبون إلى المسجد السلفي فأنا أنصحكم بذلك ، وتستفيدون أداء الصلاة على سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وتستفيدون الأنس بإخوانكم وتستفيدون الفضيلة أيضاً ، فإنه أراد جماعة من الأنصار أو من أهل المدينة أن يقربوا من المسجد فقال لهم الرسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : "بني سلمة دياركم تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم " . أي: الزموا دياركم التي هي بعيدة عن المسجد من أجل أن تكتب آثاركم.

وفي «الصحيحين» عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه قال: «إذا توضأ العبد في بيته ثن أتى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لا ينهزه إلا الصلاة ، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا دخل المسجد لم تزل الملائكة تصلي عليه، ما دام في مصلاه: اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، اللهم تب عليه ، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة ».

فأمر طيب إذا استطاع أن يحضر في مسجد السنة ، وإلا فأنصحهم أن يتخذوا لهم أرضاً مسجدا ، ولو أن يجعوا عليها شراعاً ، أو بالزنج أو غير ذلك من الأشياء التي ليست بمكلفة ، فإن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: " ما أمرت بتشييد المساجد " . ويقول أيضا : " لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد ".

فالسنة أن يكون المسجد متواضعا ، وإن استطعت أن يكون المسجد كمسجد رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فعلت ، وإن لم تستطع فلا تتكلف ، ولا تتأنق في بناء المساجد فإنه مخالف للسنة ، وزخرفتها وكذا المنارة ، وكذا ما يسمونه بالمحراب ، وكذا ما ينصبونه على أرباع المسجد والتي تسمى بالشرفات، كل هذا لم يرد في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وكذلك أيضاً المنبر الطويل الزائد على ثلاث درجات ، وينبغي الاقتصاد في مسألة المساجد ، وهو خير لكم أن تختطوا لكم أرضاً وتنبوا ، أو تحيطونها بشيئ يحفظ ما فيها ، وبعد ذلك تتعلمون ، وتعلمون من أتاكم .

ولا إله إلا الله ما أتاني آت سواء أكان من إرتيريا ، من إندونيسيا ، من السودان، من غيرها من بلاد الله إلا وهو يشكو من أذية الإخوان المفلسين لأهل السنة .

أنا أقول : إلى الله المشتكى ، فهم مستعدون أن يصطلحوا مع الشيوعي ومع الملحد ، والعلماني ، ومع البعثي ، ومع الناصري ، ومع الصوفي ، ومع الشيعي ، وليسوا مستعدين أن يصطلحوا مع السني إلا في حالة واحدة إذا قربت الانتخابات ، اسكتوا عنا، ونسكت عنكم ، وقت محدد من أجل أن أهل السنة لا يقولون أن الانتخابات محرمة ، فإلى الله المشتكى .

الله يعلم يا إخوان أن هذا واقع وأنني نسيت من البلدان أكثر مما الذي قلته ، وما يأتيني آتٍ إلا وهو يشكو من الإخوان ، يشكو منهم ويقول : الله المستعان يتآمرون مع النصارى علينا ويضيقون ، نعم في أرتيريا يقولون هكذا ، وفي غيرها ، ويتآمرون مع الحكومات الجائرة علينا ، ويتآمرون ... ، اصبروا يا أهل السنة ، اصبروا وأقبلوا على العلم .

وإن شاء الله يُعطى الأخ شريط ( نصيحتي لأهل السنة ) والله المستعان .

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف