الذي ننصح به، أن يراسلوا أهل العلم، وان استطاعوا أن يرحلوا إليهم ، مثل الشيخ الألباني، والشيخ ابن باز، والشيخ عبدالمحسن العباد، والشيخ ربيع بن هادي، إن استطاعوا أن يرحلوا إليهم فعلوا، وإن لم يستطيعوا أن يرحلوا إليهم فبواسطة الهاتف والمراسلات ، وإن وجد في تلك البلد التي هم فيها عالم مبرز فننصحهم أن يلتفوا حوله، وأن يدعوا الناس للالتفاف حوله ، بشرط ألا يكون متمذهبا ولا حزبيا ، فإن الحزبي همه أن يجمع الناس إلى حزبه، والمتمذهب يدعو الناس إلى مذهبه: " ألا لله الدين الخالص " .
فلا بد من إخلاص الدين والدعوة لله عز وجل : " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير "، " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني " ادعو إلى لا إلى نفسي ولا إلى حزبي ولا إلى مذهبي ، " أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني " ، " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " ، شاهدنا من هذا " إلى سبيل ربك " .
وهنا أمر ينبغي التنبيه عليه ، وهو : أن الحزبيين ممكن يقسم لك بالله أنه ليس بحزبي ، فتبقى متحيرا ، لكن إذا دعاك للانتخابات ، أو رأيته يمجد الحزبيين ويستقبلهم ، فهو موضع ريبة وشك ، ينبغي أن تتنبه لهذا .