هل إذا قال أحد قولا مبتدعاً وله فيه سلف فهل يقال أن عنده بدعة
الزيارات:
4351 زائراً .
تاريخ إضافته:
22 شوال 1433هـ
نص السؤال:
قلت ياشيخ : إن السني إذا وقعت منه بدعة فلا يقال: أنه مبتدع ، وإنما يقال: عنده بدعة . فهل إذا قال أحد قولاً له فيه سلف ، فهل يقال : أن عنده بدعة ؟ وهل في المسألة التي يقول بها عندهم بدعة كقول الإمام أحمد ، وقول الفوزان ، في قتل أهل الأهواء ؟
البدعة – يا إخوان – في اللغة : ما أحدث على غير مثال سابق .
وفي الشرع : ما تعبد به من دون أن يرد في كتاب الله ، ولا سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، هذا هو تعريف البدعة.
بقي إذا كان السلف أو واحد من السلف فهم من الآية غير فهم الآخرين ، أو فهم من الحديث غير فهم الآخرين ، ولا ينبغي أن يعنف ولا ينبغي ان يتبع .
فالرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لعدي بن حاتم عند أن نزل قوله تعالى : " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخط الأسود " [البقرة: 187] .
وكان عدي بن حاتم يضع خيطين تحت وسادته : أحدهما أبيض، والآخر أسود. قال له : " إن وسادك إذن لعريض " . - يعني كيف تسع الوسادة الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، الخيط الأبيض الذي يظهر هكذا يا إخوان من المشرق ، والخيط الأسود كذلك أيضاً بجانب الخيط الأبيض
وكذلك الآخر الذي كان يربط خيطين في رجله، وكان يأكل حتى يميز بين الخيطين من رجله، و أنزل الله سبحانه وتعالى : " من الفجر " .
فالمهم أن السلفي إذا أخطأ لا يتبع على خطئه، ولا يشنع عليه، فهو ليس بمعصوم، هذا ما فهمته من السؤال، والله المستعان ،
وأسأل الله العظيم ان يحفظ علينا ديننا ، وأن يتوفانا مسلمين .
وننصح الشباب الأفاضل بأن يلتفوا حول الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي –حفظه الله تعالى- فقد نفع الله به، وهزم به البدع كلها ، فدوّخ الحزبيين ، ودوخ ايضا المبتدعة والصوفيين والحمدلله وهكذا ايضا السروريين ، وأصحاب جمعية الحكمة فضحهم .
أسأل الله أن يبارك فيه ، داعية حكيم ، فهو الذي تنبه لهم قبلي – جزاه الله خيراً- .
قالوا عند أن ألف كتابه " القول المفيد " كأنه ما فيه في الدنيا منكر إلا هذه الكلمة التي سأذكرها – قالوا ليش ذكر في كتابه التوحيد : توحيد المتابعة ؟ .
ويأتون ويشنعون ، ونحن ما ندري ما مقصودهم إلا أنني مثل هذا الكلام السافل لا ألتفت إليه.
فالمهم يهمهم أن ينفروا عن الشخص ، مثل أخينا الفاضل الشيخ عايض مسمار عند أن ألف كتابه " حياتي مع الإخوان المسلمين " إلتف عليه أصحاب جمعية الحكمة قبل أن تؤسس جمعية الحكمة ، وقالوا لا تنشروا هذا الكتاب حين صاروا مدفوعين من قبل الأخوان المسلمين ، وما شعرنا إلا وهو يقول : بطني بطني – يعني : أوجعه بسبب ما أكثروا عليه - .
وفي النهاية أقول له : لا تبالي بهم، انشر كتابك ، ولا تبالي بهؤلاء ، وهو صحيح لو راعينا الناس ما استطعنا أن ننشر كتاباً . والله المستعان .
فالمهم هم آلة ، أنتم آلة بل أنتم مماسح للإخوان المسلمين ، أنت يا أحمد أهيف ممسحة لكثير من الحزبيين.
وأنت يا محمد سعد ممسحة بل كرة ، تارة يلطمون بك إلى المغرب ، وتارة إلى المشرق ، وتارة إلى كذا مثل الكرة يلعبون بك يا مخذول .
الصحيح كنت رأساً من رؤوس أهل السنة ، ويتبعهم من يتبعهم ، –يا إخوان – من أولئك الذين لا يهمهم أن ينتكسوا ، ولا يهمهم أمر المسلمين يهمهم مرتب ، كم المرتب ؟
المرتب قدر عشرين ألف يمنياً ، ما تدري يا مسكين أنها ما هي إلا خمسمائة ريال سعودي ، يستعبدونك في الشهر بخمسمائة ريال سعودي ، والله المستعان.
فعليكم أن تلتفوا حول شيخكم الفاضل ، وأيضاً تشجعونه على إقامة الدروس ، وقد نصحتكم .
فلا بد أن أنصح أخي الشيخ الفاضل أبا إبراهيم – حفظه الله تعالى - أن يقرر دروساً مفيدة ، مثل : صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وتفسير ابن كثير ، وهكذا دروس أخرى على مستويات الطلاب الآخرين ، ومن لغة عربية، ومن فقه ، فأنتم رأس مالنا ؛ بل أنتم أولادنا ، أولادنا فائدتهم لو كان العلم يسق بالكأس لوزعنا عليكم كأساً كأسًا من أجل أن تسدوا فرغاً ، كل واحد يرجع إلى بلده ينشر سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -
وفق الله الجميع لما يجب ويرضاه والحمد لله رب العالمين .