الأخوة هناك يبتعدون عن معاملة الكفار والعامة ينكرون عليهم ويقولون إن المجوس أهدوا إلى الصحابة الجبن .
السؤال : كيف يتعامل المسلم مع الكفار ، وهل هذه القصة صحيحة ثابتة ؟
المجوس إن أرسلوا إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لا يخضع لهم ، بل هم الذين يخضعون لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما قال: " نصرت بالرعب من مسيرة شهر ". بخلاف معاملة المسلمين الآن مع أعداء الإسلام والكفار فإنها معاملة ذل ومسكنة .
فالذي يستطيع أن يستغني عنهم فنحن ننصحه بذلك ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " .
والذي يؤخذ حقه ، أو يحتاج لأمر ضروري أن يشكو إلى الحكومة الكافرة فله ذلك فإن تنازل ولم يشكو إلى الحكومة فهو أفضل ، وإن احتاج إلى أن يشكو إلى الحكومة الكافرة فله ذلك ، على أن التنازليعتبر أحسن ، وعزة النفس وسلامة القلب لا يعادلهما شيء.
فمعاملة المسلمين للكفار ، لم يكن المسلمين يخضعون حتى عند أن كانوا مهاجرين في الحبشة أعزهم الله سبحانه وتعالى بذلك الملك -رحمه الله- وهو أصحمة الحبشي النجاشي، ودافع عنهم، والله سبحانه وتعالى هو المقيض والميسر لمن أخلص لله ، وعلم الله صدق نيته .
-----------------
راجع كتاب : ( تحفة المجيب ص 131 )