عندنا شريط في الإنتخابات يا أخي.
- نتكلّم كلمات مادام فيها شريطا ونهدي للأخ إن شاء الله شريطا من الذي عندنا لأنّ الكلام العابر ليس كالكلام الذي هو مقصود ومعدّ له.
فالإنتخابات تعتبر طاغوتيّة جاءتنا من قبل أعداء الإسلام ، وربّ العزّة يقول في كتابه الكريم : " أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَوُونَ " [السجدة:18] ويقول سبحانه وتعالى : " أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ " [الجاثية:21] ويقول سبحانه وتعالى : " أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ " [ص: 28]، ويقول سبحانه وتعالى : " وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " [سبأ:13] ، ويقول " وإن تَطع أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ " [الأنعام:116] ، ويقول : " وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ " [يوسف:103] ، ويقول الله سبحانه وتعالى في عراصات القيامة : " ياآدم أخرج بعث النّار " فيقول : من كم يا رب ؟ ، فيقول : " من كلّ تسع مئة وتسعة وتسعين واحداً " ، فهنالك يوم يجعل الولدان شيبا ، ويوم تذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت .
فإذا كان القلّة هم المستقيمون ، والكثرة هم الفاسدون ، فمعنى هذا أنّنا نعرّض الإسلام للمساومة ، وأنّنا نعرّض الإسلام للسقوط ، وبعد هذا الله عزّ وجلّ يقول في كتابه الكريم : " وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ " [الشورى:10] ، ماهو حكم الأكثريّة !! .ديمقراطيّة، الحكم للأكثريّة ديمقراطية ويقول : " فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ " [النّساء:59] ، وهؤلاء إلى الأكثريّة.
المهمّ أن الإنتخابات والتصويتات أمر طاغوتيّ جاءنا من قبل أعداء الإسلام ، فربّما بعد أيّام يصوّتون أنّ الخمر حلال ، ويصوّتون أنّ الزنى حلال ، في بعض البلاد الكفريّة صوّتوا أنّ اللّواط حلال .
الأمر خطير والنّاس لا يشعرون ، يقول قائلهم أنترك المجال للشيوعييّن ؟ أنتم تاركوه من زمان للشّيوعيّين ، أيّ خير قد عملتم للبلد ؟ الإنتخابات وكل واحد من المنتخبين يضرب صدره ويقول : أبشروا بالمشاريع ، وأبشروا بالخير وأنا إن شاء الله سأخرّج لكم حقوقكم من الحكومة ، وبعدما يعطى السّيارة ، سيّارة أبادبه أو أبا كفر ، بعدما يعطى السّيارة ويعطى المرتّب لا يبالي بالآخرين خلاص قد انتهى .
أي خير عملتموه لنا أيّها المنتخبون ؟ انتخبكم النّاس لا نقول انتخبناكم الحمد لله لم نشارك ، انتخبكم النّاس بالتصويت ، وانتخبكم النّاس في المجالس المحليّة ، وانتخبكم النّاس في اللّجنة الدّائمة ، وانتخبكم النّاس في مجلس الشورى ، وانتخبكم النّاس في مجلس النّواب ، فأيّ خير كسبتموه للبلد ، ظلمات بعضها فوق بعض .
فالمهم يضحكون على لحيتي ولحيتك ، والنّاس الآن في شدّة ونتوقّع بسبب هذه الإنتخابات لا جزى الله خييرا من أتى بها إلى بلاد المسلمين ، لا جزى الله خيرا من أتى بالتصويتات إلى بلاد المسلمين ، لا جزى الله خيرا من أتى بالحزبيّة إلى بلاد المسلمين ، لا جزى الله خيرا من أتى بالديمقراطيّة إلى بلاد المسلمين، الله يكفينا شرّهم .
العلماء هؤلاء العملاء، العملاء لأمريكا لأنّهم يتكلّمون بالحق ، وأنتم ماذا عملتم للمجتمع ؟ ، يتوقع انفجارها بين عشيّة وضحاها والله المستعان.
فالقصد ننصح كلّ أخ سنّيّ أن يبتعد عن هذه الإنتخابات ، انتخب لك حديثا أو حديثين من مسند أحمد ، ومن صحيح البخاري واحفظها وقم وحدّث النّاس بها ، ودعهم ينتخبون لهم ينتخبون لهم ما يشاؤون ، ما يحتاج ألى انتخاباتكم ، الرئيس معدّ قد أعدّ ، نائب الرّئيس قد اعدّ ، وزير الماليّة قد أعدّ ، وزير الدّاخليّة قد أعدّ، وزير الزّراعة قد أعدّ، كلّ واحد جاهز لمركزه وقد وعدوهم من زمان من قبل انتخاباتكم بس يضحكون على لحاكم ويشعرون الآخرين بأنّ عندنا ديمقراطيّة. ماذا عندنا؟ عندنا والله بارود الرّصاص يخشى انفجارها في الشعب ثمّ لا يستطيع أحد أن يلملمها ، مافي إلّا هذا .
فيجب على المسؤولين أن يتّقوا الله سبحانه وتعالى ـ وأن يلغو هذه الإنتخابات ، ويلغو هذه التصويتات ، ويلغو هذه الحزبيّات ، وما المظاهرات التّي أهلكت الحرث والنّسل الموجودة في تعزّ وفي ذمار وفي صنعاء منا ببعيد ، ولكن ما سببها ؟ الانتخابات ما سببها ؟ سببها الحزبيّة التّي بحّت أصواتنا ونحن نقول : الحزبيّة دمار ، وصدق الله إذ يقول ، رأيتم بأعينكم ما قال الله بعد أن ذكر في سورة الأنفال ولاء المؤمنين للمؤمنين وولاء الكافرين للكافرين : " إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ " [الأنفال: 73] ، فساد كبير ، ربّ عمارة يقولون تتكلّف ثلاثة مليار في تعزّ رجموا زجاجها ، وأخرى بذمار اقتحموا المعرض ، وأخرى أيضا معرض لأبي زرعة اقتحموه ، وهكذا يا إخواننا فساد ، إذا لم يؤخذ على أيدي السّفهاء : " وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً " [الأنفال:25] لا بدّ من الأخذ على أيدي السّفهاء وإلّا فالأمر كما يقول النّبيّ-صلّى الله عليه وسلّم- : " فإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعا وإن تركوهم هلكوا جميعا " .