هو ورد عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في شأن الهجرة ،في شأن الأعراب رجل جاء إلى النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وقال له : أنه يريد الهجرة ، فقال له النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وسأله عن أمورٍ هل يعملها ، قال " فاعمل من وراء البحار، فإن الله لن يترك من عملك شيئا " أي : لم ينقصك .
الصحابة ما كلهم هاجروا ، وكان ربما يأتي الرجل إلى النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ويأمره بالرجوع إلى قومه ، كما في قصة عمرو بن عبسة عند أن أتى إلى النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وقال له : إنه يريد أن يكون معه ، فقال: «إنك لا تستطيع يومك هذا، ألا ترى حالي وحال الناس، ولكن ارجع إلى قومك فإذا علمت بي أني قد ظهرت فأتني ». وأتاه إلى المدينة .
فالهجرة ما يضيق على المسلمين الشخص الآن في أي بلد لماذا ؟ لأن حكام المسلمين أصبحوا لا يقيمون الشرع كما جاء ، فقط بين مستقل ومستكثر هذا أمر .
أمر آخر الشخص ربما يهاجر ويصدم ويرى معاملات سيئة إلى النهاية ، معاملة المسلمين ، فربما يرى السرقة، التبرج والسفور، الرشوة، البنوك الربوية، العداوة فيما بين المسلمين، الإقبال على الدنيا بجشع، الخيانة الكذب، ويظن أن هذا هو الإسلام، لا ، الإسلام برئ من هذا، هذا هو المسلمون لا الإسلام ، أما الإسلام فهو برئ من هذا ، فجميع هذه الأمور حرمها وأنكرها، ولو سردنا أدلتها لطال الكلام . " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " ، " لعن الله الراشي والمرتشي " ، وهكذا " فنجعل لعنة الله على الكاذبين " ، كل هذه الأمور حرمها الإسلام ، فالإسلام برئ منها ، ولكن ضعفة الإيمان من المسلمين هم الذين يرتكبون هذه الأمور .