الذكر الجماعي لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - والصحابة ، هذا أمر .
أمر آخر مسألة < المأثورات > عبارة عن أذكار ، بعضها أذكار صحيحة ولكن ليس موضعها ذلك المكان - أي عقب الصلوات - ، وبعضها أذكار ضعيفة ، وبعضها أذكار لا أصل لها .
وتعجبني كلمة الشيخ الألباني - حفظه الله تعالى - قيل له : يا شيخ ألا تحقق كتاب < المأثورات > لحسن البناء ؟ ، قال : لو حققتها لحكمت عليها بالإعدام .
والأمر كما يقول : أنه لو حُققت لحكم عليها بالإعدام ، لأن صحيحها الذكر ليس بموضعه ، عقب الصلوات أذكار ما نحتاج إلى تلكم ، مثل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من سبح الله وكبره وهلله ثلاث وثلاثين غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر " .
ويقول الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت " .
ويقول : " يا معاذ إني أحبك ، فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك ، وشكرك ، وحسن عبادتك " .
ويقول أيضاً في : لا إله إلا الله وحدة لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيئ قدير عشر مرات عقب المغرب ، وعقب الفجر يذكر ثواباً : " كأنما أعتق كذا وكذا " لا أذكر لفظ الحديث .
فالقصد أن الأذكار عقب الصلوات كافية ، وربما لا تستطيع أن تأتي بها. والله المستعان .