إذا أصلح بينهم ولم يأخذ فهو أفضل ، يقول الله سبحانه وتعالى : " لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا " ، الذي يفعل هذا ابتغاء وجه الله ، لكن لو أصلح بينهم وأعطوه شيئاً من المال إن شاء الله ما يبلغ حد الحرمة ، لكن الأولى له والأفضل أن يصلح بينهم لوجه الله .
أما أن يصلح بينهم ثم بعد ذلك يغرمهم غرامات كما هو شأن بعض المشائخ أو شأن بعض المسؤلين يغرمهم الغرامات الكثيرة من قات ومن ذبائح إلى غير ذلك هذا يعتبر آثماً والله المستعان .
أما أن يأخذ أجرة باعتبار أنه تعب أو تأخر عن أعماله هذا لا بأس ، لكن أجره غير مرهقة ، ولو فعل الأول كان أفضل - أي يصلح بينهم لوجه الله بدون أجرة - .