ما حكم من أخر الصلاة عن وقتها من حيث القبول والرد ؟

الزيارات:
7305 زائراً .
تاريخ إضافته:
22 شوال 1433هـ
نص السؤال:
ما حكم من أخر الصلاة عن وقتها من حيث القبول والرد ؟
نص الإجابة:
هذا إن أخرها حتى يخرج وقتها متعمداً لغير نوم ولا نسيان فيعتبر كافراً ، أما إذا كان لنوم أو نسيان ، فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من نام عن صلاته أو سها عنها فوقتها حين يذكرها " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وصحابته رضوان الله عليهم ناموا ذات ليلة وهم في غزوةٍ من الغزوات فما أيقضهم إلا حر الشمس ، ثم قام النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأمر المؤذن أن يؤذن وأقيمت الصلاة وصلوا ، ثم قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " من نام عن صلاته أو سها عنها فوقتها حين يذكرها " .
فإذا نام لا عن قصد ، وهكذا النسيان ، وينبغي أن يتجنب أسباب النوم الذي يكون في أوقات الصلاة ، ينبغي أن يتجنب ، لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أخبر : " أن الشيطان يأتي الإنسان عند نومه فيعقد على رأسه ثلاث عقد ثم يقول على كل عقدة : نم عليك ليل طويل ، فإذا استيقظ وذكر الله انحلت عقدة ، فإذا توضأ - أي بعد ذكر الله - انحلت عقدة ، فإذا صلى انحلت الثلاث العقد ، وأصبح نشيطاً طيب النفس ، وإن قام ولم يذكر الله ولم يتوضأ ولم يصل قام خبيث النفس كسلان " ، وأُخبر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن رجلاً ما قام حتى أصبح فقال : " ذلك رجل بال الشيطان في أذنيه " أو بهذا المعنى .
فخروج الصلاة عن وقتها إذا كان لعمدٍ من غير عذر يؤخرها يعتبر كافراً ، أما إذا كان لعذرٍ مثل نوم أو نسيان فيقوم ويقضيها ، ولا ينبغي أن تكون عادته وديدنه ، ولا يجوز أن تكون عادة الشخص وديدنه فإن هذا دليل على أنه لا يبالي بالدين ، ولا يبالي بالعبادة والله المستعان .

-----------
من كتاب : ( إجابة السائل ص 44 ) .

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف