انتشر بين كثير من الشباب التعصب لبعض العلماء لأشخاصهم فأصبح يتمسك بقول العالم بغير دليل ولا برهان ,ومن هنا نشأت فتنة بين كثير من الشباب أبعدتهم عن طلب العلم الشرعي فماهي نصيحتك لهؤلاء وأمثالهم ؟
نصيحتي أننا نحب علماءنا حباً شرعياً ، ولا نقلدهم ، ولا نتعصب لهم : " اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ " .
ولم يوجد في عصر الصحابة بكرياً ولا عمرياً بمعنى أنه يأخذ بجميع أقوال أبي بكر ويتعصب له ، أو بأقوال عمر ويتعصب له ، ولا عثماني إذا قالوا عثماني بمعنى أنه يحب عثمان وأنه أفضل من علي ، وليس معناه أنه يقلده في كل شيء ، وهكذا على إثر ذلك الزمن لأن أناس يرى أحقية علي بالخلافة أو أنه يحب علياً حباً زائداً .
فالمهم لم يوجد هذا زمن الصحابة رضوان الله عليهم ، فنحن كما قلنا أهل السنة نحب علماءنا حباً شرعياً ، ولا نرضى لأحدٍ أن يتنقصهم ، لكن ما نقلدهم ، التقليد حرام : " وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ " .
والله سبحانه وتعالى يقول : " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا " ، ونحن في هذه البلد بلد التوحيد ، وبلد السنة فما ينبغي أن نسن للناس سنة سيئة ، وأن نتعصب لفلانٍ ولا فلان ، لكن نقرأ كتبهم ، ونستفيد من أفهامهم وجزاهم الله عن الإسلام خيراً ، ما كان فلان يرضى أن تتعصب له ، ولا كان أيضاً فلان يرضى أن تتعصب له . والله المستعان .
-----------------------
من شريط : ( الأجوبة العلمية على الأسئلة الوصابية ) .