هم لا يعتبرون معاهدين ، فمنهم من يأتي ليتجسس ، ومنهم من يأتي ليفسد في بلدنا التي أثنى عليها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بقوله : " الإيمان يمان ، والحكمة يمانية " ، ومنهم من يأتي يدعو إلى نصرانيته .
لكن الإعتداء عليهم يقلقل الأمن ، ويزعزع الأمن ، فلا ننصح بهذا ، بل أي شيئ يزعزع أمن البلد ، ويقلقل أمن البلد فأهل السنة بريئون منه ، ومن أصحابه الذين يفعلون ذلك ، لأن الأمن على ما يوجد في الحكومة من الظلم ، ومن الرشاوى ، ومن الديمقراطية ، ومن إحترام الرأي والرأي الآخر إلى غير ذلك كل هذا أهون من وجود الفتن لو انفجرت والعياذ بالله .
فالذي يقوم بالتلغيمات ، والتفجيرات ، يعتبر مفسداً يصدق عليه قول الله عز وجل : " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ" .
وهكذا أيضاً الذي يقوم بإغتيال أو قتل السواح يعتبر مخطأ ، وكما كلنا أي شيئ يحدث هو أهون من الفتنة ، ما تشعر إلا والبيت يرمي البيت ، تتعطل الزراعة من اليمن ، وتتعطل التجارة من اليمن ، ويتعطل العلم من اليمن ، وتتعطل الدعوة من اليمن ، كل هذا يحدث يا إخواننا .
فأي شيئ يزعزع الأمن ويقلقله نحن نبرئ إلى الله ، وليس معنى هذا أننا راضون عن أعمال الحكومة المخالفة للكتاب والسنة ، ولكن نقول ربما تكون بسبب ذنوبنا ، نحن ظلمة سلط الله علينا ظلمة ، : " وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْض الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " ، فلو أنا رجعنا إلى الله سبحانه وتعالى فنواصي العباد بيد الله سبحانه وتعالى والله المستعان .