هناك عادة سيئة تفشت في أواسط الأخوة الملتزمين وهي أن بعضهم يتزوج وبعد أيام قليلة يحدث بين الزوجين خصام وينتشر الخبر فإذا بالأخوة يشجعونه على الطلاق ؟
الزيارات:
3232 زائراً .
تاريخ إضافته:
22 شوال 1433هـ
نص السؤال:
هناك عادة سيئة تفشت في أوساط الإخوة الملتزمين وهي أن بعضهم يتزوج وبعد أيام قليلة يحدث بين الزوجين خصام وينتشر الخبر فإذا بالإخوة يشجعونه على الطلاق، حتى أن هناك أختا طلقت أربع عشرة مرة، فهذه ظاهرة منتشرة كثيرا، وليس هناك من أهل العلم من يعودون إليه، فبماذا تنصحنا؟
الذي أنصح الإخوة بما قاله النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: " لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر " ، وأنصحهم أيضاً بما جاء في «الصحيحين» عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه قال: " استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه،فإذا كان لسوء أخلاق فيصبر، أما إذا كانت غير عفيفة فيفارقها، " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين "
والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر -: « فإن صبرت عليها استمتعت بها، وإن لم تصبر كسرتها، وكسرها طلاقها» ،
والرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: " ما رأيت من ناقصات عقل ودين ، أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن "، فنقصان العقل ونقصان الدين ملازم لكثير من النسوة.
والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " وعاشروهن بالمعروف "، ويقول أيضا: " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا" .
فلا بد أن يغض الطرف عن المرأة وإلا يبقى كل يومٌ هو في زواج ، هي في بلد الترف ، وفي بلد الفسوق والفجور ، وبلد أيضاً لا تساعد على الدين فضلا عن الخير . فلأن يهدي الله على يديك هذه المرأة خير لك من حمر النعم .
-----------------
راجع كتاب : ( تحفة المجيب ص 131 )