يقوم بعض الأئمة في المساجد بجمع التبرعات لصالح المسلمين في الشيشان أو البوسنة والهرسك وإيصالها إلى الجمعيات لكي توصلها إلى الشيشان والبوسنة والهرسك فما حكم ذلك أي إيصالها إلى الجمعيات ومن ثم إلى محلها المعلوم ؟
إذا كان مأموناً والجمعيات مأمونة فأمر طيب ، فيجوز لما يفعله بعض إخواننا بنجد جزاهم الله خيراً يجمعون أموالاً للبوسنة والهرسك ويقولون نحن لا نجمع أموالاً على أنها تقام هناك دولة إسلامية لكن للمنكوبين وللنساء العاريات فنشري لهن حجاباً .
فإذا أمن على إيصال المال فذاك ، أما إذا كانوا قد سموا مدير الجمعية البوسنة ، وسموا نائبه الهرسك ويدعون الناس تبرعوا للبوسنة والهرسك وسنوصلها للبوسنة والهرسك ووصلها إلى مدير الجمعية ، وإلى نائبه .
فالأحسن للشخص إذا كان لديه مال أن يرسل رسولاً خاصاً ليصلها إلى هنالك من أجل أن يصل إلى أهله أو يرسل به إلى الأخوة المأمونين الذين ليسوا بحزبيين في نجد وفي القصيم الذين يهمهم أمر الإسلام والمسلمين ويجمعون أموالاً فذاك .
المهم أن هذه وظيفة الحزبيين ، على ماذا تقوم الحزبيات ؟ الشيخ يُعطى سيارة من أجل أن يصوت لهم ، من أين لهم قيمة سيارة ؟! ، وآخر يحتاج إلى بناء بيت يُبنى له بيت ، وآخر يحتاج إلى زوجة زوجة بكذا وكذا نزوجه ، وهكذا من أين تأتي هذه الأموال ؟ إلا من ههنا ومن ههنا ومن ههنا .
ويعجبني ما ذكره الأخ سعد الحصين في كتابه في الرد على جماعة التبيلغ وذكر الإخوان المسلمين أنه ينتهزون الفرص في جمع الأموال ، كأنهم ليسوا مهيئين إلا لجمع الأموال ، وسيسألون عن هذا أمام الله عز وجل .