علم الواقع ينبغي أن يُعلم أن الإذاعات كذابة ، وأن الصحف كذابة ، وأن المجلات كذابة إ من رحم الله من المجلات ، وأما الصُحف أنا ما أعلم صحيفة ليست بكذابة .
إن كنت تأخذ معرفة الواقع من الإذاعات فهي كذابة ، ومن الصحف كذابة تخدم السيايات ، وتخدم الهدم ، وتخدم محاربة الدين .
وإن كنت تأخذ الواقع مما تعيشه ومن أخبار الثقات الذين شاهدوا الأمور بأعينهم أو أخبرهم الثقات كما عند المحدثين فهذا أمرٌ لا بأس به ، وكان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يسأل الناس وربما يكون أعرف ببلدهم منهم ، وأعرف برجالهم منهم ، لا بأس أن نعرف الواقع ، وأن نعرف ما الناس عليه ، وقد يكون واجباً حتى ما يأتي لنا طاغوت يتمسح بالإسلام مثل صدام البعثي ، ونذهب ونصفق له كما فعل الإخوان المفلسون خرجوا إلى الشوارع يظاهرون ، وبعض أهل السنة قاموا يطلبون تبرعات في المساجد لصدام صدمه الله بالبلاء .
معرفة الواقع أمرٌ مهم جداً لا بأس ، لكن الذي يقول أنا أعرف الواقع ولا يفتح القرآن ولا يقرأ ، أعرف الواقع ولا يعرف شيئاً من حديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ن أعرف الواقع ولا يعرف سيرة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، أعرف الواقع ولا يعرف الفقه الإسلامي ، بهذا مُسخ كثيراً من الشباب ، ومن سماه طاغوتاً فله حق أن يسميه طاغوتاً .
معرفة الواقع من أجل أن يعالجه هذا أمرٌ طيب ، ويعرف حيل حكام المسلمين ومتى يحتاجون أن يقولوا : إسلام إسلام يعدون للإسلام إذا احتاجوا إلى المسلمين ، ويدعون العلماء على مشاريعهم وعلى ما يريدون من الهدم إذا احتاجوا إلى المسلمين مثل معرفة هذا هذا أمرٌ مهم جداً حتى ما يُلبس علينا .
عسى أن يكون قد فهم هذا أننا لا ندعو إلى ترك معرفة الواقع لكن من باب أخبرني الثقة عن الثقة ، أو ما شاهدته عياناً ، ولا نحبذ أن يميل الشباب إلى الواقع ويضيعوا أعمارهم في الصحف الكذابة ومع الجرائد والمجلات ، ومع الصور الخليعة ، وأنا أريد أن أعرف الواقع ! أنت يا مسكين ماذا عملت للواقع ، ماذا عملت منذ كنت في الجامعة الإسلامية وأنت تمشي بمجلاتك وجرائدك تحت إبطك ثم خرجت إلى اليمن وتمشي بها بعد ذلك بالشنطة ، وبعد ذلك ماذا عملت للواقع ؟! دعوك إلى مجلس النواب فهرولت ، دعوك إلى تعدد الحزبية فهرولت ، دعوك إلى المناظرة على بساط الديمقراطية فهرولت ، دعوك إلى إحترام الرأي والرأي الآخر فهرولت ، أين معرفة الواقع ؟ ، بالصحيح إنهم إخوان مفلسون لا ينبغي أن يُشك في هذا .