أمر مهم يا إخواننا : " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم إلا تعدلوا فواحدة " ، هذا إذا كان الشخص واثقاً من نفسه أنه سيعدل .
أمر آخر : أن يكون عنده سعة ، أما وأولاده مرضى لا يجد ما يعالجهم به ثم يريد أن يتزوج ثانية أو ثالثة أو رابعة وهو طالب علم سيشغل يا إخواننا .
إذا يسر الله له المال ، وفتح الله عليه فلا بأس بذلك ، وننصح بذلك إذا أمن من نفسه ألا يميل إلى إحدى النسوة ، ولا يجوز لرجل أو امرأة أن يحرم ما أحل الله سبحانه وتعالى ، وينبغي أن يكون ملازماً للعدل ، وأن يكون لديه قدرة على الزواج باثنتين أو ثلاث أو أربع ، ونسأل الله أن ييسر لإخواننا الذين لم يتزوجوا .
وصحيح أن هناك نساء سنتيات في دماج وغيرها يرغبن أن يتزوجن بطلبة علم من أهل السنة ، ولكن رب أم مدبرة تقول : لا أزوج ابنتي إلا على واحد عنده سيارة ، وعنده معرض ، وعنده ... وهكذا رب أب جشع البنت سنية وأبوها كما يقال : الحية الرقطاء ، يقول : مرحباً بك وأهلاً وسهلاً لكن قد أعطانا فلان ثلاثمائة فهي لك بمئاتين وخمسين من أجل أنك طالب علم ، وطالب العلم مسكين ما عنده إلا عمامته وثوبه وسراويله من أين له مائتان وخمسون .
فالذي ننصح به الإخوة التعاون مع إخوانهم لتكوين أسر صالحة مؤمنة ، ولئن تختار لابنتك رجلاً صالحاً إن أحبها أكرمها وإن أبغضها ما أهانا ، ولو دفعت من مالك هذا خير والله المستعان .