ما الراجح في إخفاء البسملة والجهر بها مع الدليل ؟

الزيارات:
4804 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 ذو القعدة 1433هـ
نص السؤال:
ما الراجح في إخفاء البسملة والجهر بها مع الدليل ؟
نص الإجابة:
الأمر سهلٌ في هذا ، والإسرار أصح .
عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأبي بكر وعمر فكانوا يستفتحون القراءة بــ( الحمد لله رب العالمين ) متفق عليه ، وفي رواية لمسلم : لا يذكرون ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، وفي أخرى : لا يجهرون بـ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، وهذا أصح ما ورد ، وجاء من حديث عبدالله بن مغفل نحوه لكن ابن عبدالله بن مغفل مجهول ويكفي حديث أنس .

أما القائلون بأنه يجهر بها فإنهم يستدلون بحديث أبي هريرة في < مستدرك الحاكم > أنه صلى بأصحابه وجهر بـ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ثم قال : إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
وأيضاً ما جاء في < الأم > للشافعي أن معاوية صلى ولم يذكر ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فأنكر عليه من خلفه .
وعلى كلٍ فالإسرار أصح ، والجهر إن شاء الله جائز ، وهذه المسألة إخواني في الله الأمر سهلٌ فيها ، نقول هذا لأن أعداء الإسلام من شيوعيين وبعثيين وناصريين وغيرهم من أعداء الإسلام ومن المرتزقة من سدة القبور والمشاهد يعظمون هذا الأمر وكأن الذي يسر بـ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قد كفر بالله وبطلت صلاته إلى غير ذلك ، والعامة لا يدرون أن هذا مجرد تنفيرٍ عن السنة وعن أهل السنة وعن الدعاة إلى الله ، فالواجب على العامة أن يكونوا واعين ، الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " يجب عليهم أن يقولوا لهؤلاء : أئتونا ببرهان ، واجلسوا أمام أهل السنة للمناظرة حتى ننظر من الحق معه ، أما أن يبقى الدين على ما ألف من بعد الآباء والأجداد ومن بعد الجهل ، من الظلم أن يأتي جاهل لا يحسن أن يقرأ فاتحة الكتاب أو يأتي خمَّار أو يأتي شيوعي أو بعثي يتنقص الدعاة إلى الله ويقول لهم : أنتم جئتم بدين جديد وأنتم وأنتم يجب على المجتمع أن يتنبه لهذا ، وكما قلنا : إنه يعتبر ظلماً كبيراً أن يأتي عامي لا يعرف كوعه من بوعه ثم بعد ذلك يريد أن يتحكم بك يا طالب العلم افعل ولا تفعل لا تصل في نعليك ولا تفعل .
المهم يا إخوان الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ " ، ويقول : " فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ " ، أنا أقول : أنتم يا معشر العامة لستم هناك أحدكم يمنع ميراث اخته ، وآخر يقسم بالله ويحلف الأيمان الفاجرة ، وآخر ربما واقع في الزنا ، وآخر ربما في السرقة ، وآخر لا يحضر جمعة ولا جماعة ، وآخر ربما لا يصلي ، ثم بعد ذلك تستنكرون على الدعاة إلى الله هذا دبور عليكم ، أنتم بعيدون عن شرع الله كل البعد ، يجب أن تستسلموا لشرع الله ، رحم الله امرء عرف قدر نفسه ، فنحن نقول للعامة : يجب أن تعرفوا قدر أنفسكم ورب العزة يقول في كتابه الكريم : " وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ " أي لا تتبع ما ليس لك به علم ، فأضعتم أعماركم ، وأضعتم أوقات الدعاة إلى الله الذين يريدون لكم الخير ، لا يريدون أن يكونوا رؤساء عليكم ، ولا يريدون أن يختلسوا أموالكم ، ولا يريدون لكم إلا الخير والسعادة رحمة من الله سبحانه وتعالى كما أن نبينا محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - رحمة ، ما لكم ما تتنكأؤون في وجه الشيوعيين والبعثيين والناصرين وغيرهم من دعاة الكفر والضلال تتنكأؤون أمام من يعمل بسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وتالله إنكم لفي عمى ، وتالله إنكم لفي عمى ، وتالله إنكم لفي عمى ، ارجعوا إلى الله ، ارجعوا إلى كتاب الله ، وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قبل أن يصيبكم الله بمصيبة من عنده ، الدعاة إلى الله يأتونكم ويصبرون على المتاعب وعلى الأسقام ، وصبروا تحصيل العلم النافع ، واغتربوا من أجل تحصيل العلم النافع ثم بعد ذلك وأنت مخزن مدخن متنتن عاكف على آلآت اللهو والطرب أتباع كل ناعق وتريد أن تتحكم بالدعاة إلى الله وأن تتحكم بكتاب الله وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، من أنت يا مسكين ؟! ، ترتعد فرائصك إذا سمعت أن أمريكا ستفعل كذا وكذا أو تقطع عنك الحب أو تقطع عنك كذا وكذا ، يا أخي اعرف قدرك واعرف نفسك وارجع إلى ربك عز وجل ، ارجع إلى كتاب الله ، أنت الآن على شفا جرف هار يجب أن ترجع إلى الله سبحانه وتعالى وأن ترجع إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، أنت ما بُعثت رقيباً على الدعاة إلى الله تريد منهم أن يتركوا العلم للجهل ، وأن يتركوا السنة للبدعة ، وأن يتركوا النور للظلام ، لا ما يتركونه ما يتركون هذا اربع على نفسك اربع على نفسك ، وأنت تضر نفسك ، وتضر المجتمع ، نحن لسنا ندعوك إلى اتباعنا فلسنا أهلاً لئن نُتبع ، ولكننا ندعوك إلى اتباع كتاب الله وإلى اتباع سنة ورسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .

--------------
من شريط : ( أسئلة الطور )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف