هذا الطعام الغالب أنّه من العادات التّي ينبغي أن يقضى عليها ، لكن لو جاءكم شخص يعزّيكم وبلده بعيدة يشقّ عليه أن يمشي من عندكم وأردتهم أن تذبحو له أو أردتهم أن تصلحوا له طعاما فلا بأس بذلك ، لأن حديث " اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم " من طريق خالد بن أبي سارة أو خالد بن سارة وفيه ضعف أو جهالة لا أذكر.
وهذا وجاء عن جرير رضي الله عنه : كّنا نعدّ الإجتماع بعد الميّت من النّياحة ، وهذا موقوف على جرير لأنّه لم يقل كنّا على عهد النّبيّ -صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- لا سيما وجرير لم يدرك من حياة النّبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - إلّا الأيام القليلة .
فالصحيح أنّه كما سمعتم،أنّها من العادات التّي ينبغي القضاء عليها ، وإن ابتلي بضيوف فلا بأس أن يذبح لهم والله المستعان .
س : إذا قدّم إلينا هذا الطعام فهل نأكله؟
إذا قدّم هذا الطعام لا أعلم مانعا من أكله .
-------------
من شريط : ( أسئلة شباب قصيعر في حضرموت ) .