أما الإمارة في السفر فقد قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إذا خرجتم وأنتم ثلاثة فأمروا أحدكم " فهي مشروعة .
وأما الحضر فأمير البلد هو رئيسها أو ملكها ، ولا يجوز لأحد أن ينصب إمارة إلا إذا كان منصوباً من قبل الرئيس أو من قبل الملك لتلك الإمارة .
وأما أن ينصبوا في الحضر فهذا لم يكن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ولم يكن على عهد أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ما علمنا أحد في مدينة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : فلان وفلان وفلان أميرهم فلان ، ثم هذا يشتت شمل المسلمين ، فقد نزلنا إلى مصر ربَّ ثلاثة ولهم أمير المؤمنين وهم يدعون ويمدحون في الجماعات الأخرى والله المستعان .