ذكرها الحافظ الذهبي من طرق شتى حاصل القصة : أن عبدالله بن حذافة أرسل في سرية إلى الروم وأُسروا ، ثم دعاه ملك الروم إلى النصرانية ويعطيه نصف ملكه فأبى أن يدخل في النصرانية ، فأوقد على قدر يغلي ماء ورمى بأسيرين من المسلمين في أسرع وقت ماتا بل جلده رؤوسهم انقشعت بسبب حرارة الماء ، فبكى عبدالله بن حذافة ، فقالوا للملك : بكى ، فقال : ما يبكيك ؟ ، قال : وددت أنني سبقت هؤلاء وأنني كذا وكذا ومن الأنفس ، فقال : ألا تحب أن أطلقك وتقبل رأسي ؟ ، قال : تطلقني وتطلق أسرى المسلمين وأقبل رأسك ، فأطلقه ,اطلق أسرى المسلمين وقبل رأسه ، فلما وصل إلى عمر ألزم عمر الحاضرين أن يقبلوا رأس عبدالله بن حذافة ، هذا حاصلها وذكر في بعض أسانيدها أن لها طرقاً ولم أتمكن من البحث عن أسانيدها هذا أمرٌ ، والظاهر من كثرة طرقها في السير ثبوتها والله المستعان .