الخلاف ينقسم إلى ثلاث أقسام :
1 - خلاف تنوع ، فهذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : لا ينكره إلا جاهل ، مثل تنوع التشهدات في الصلاة ، ومثل تنوع الاستفتاحات في الصلاة ، ومثل تنوع الصلاة على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فهذا لا ينبغي لأحدٍ أن ينكره .
2 - اختلاف أفهام ، كذلك في حدود اللغة العربية فقد اختلفت أفهام بعض الصحابة والتابعين ولم يؤدِ ذلك إلى الهجر .
والذي ينكره العلماء هو :
3 - اختلاف التضاد ، أن ينكر حديثاً صحيحاً صريحاً بدون برهان ، هذا هو الذي يتبغي أن يُنكر مثل شخص تراه قد تختم بالذهب فتنكر عليه فيقول عندي خطوبة أو أنه سائرٌ في بلادنا هذا خطأ وهذا هو الذي ينبغي أن يُنكر لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أخرج قطعة من ذهب وقطعة من حرير فقال : " هاذان حلٌ لإناث أمتي ، حرامٌ على ذكورها " ، وكما في < صحيح مسلم > من حديث ابن عباس رأى رجلاً وفي اصبعه خاتم من ذهب فأخذه وألقاه فقال الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " يعمد أحدكم إلى جمرة من النار فيضعها في أصبعه " ، ثم بعد ذلك ذهب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فقيل للرجل : خذ خاتمك فانتفع به ؟ ، فقال : ما كنت لآخذه وقد ألقاه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
--------------
من شريط : ( أسئلة النساء العدنيات ) .