هل أحكام التجويد كالإدغام والإخفاء وتحديد عدد الحركات للمدود هل لها أدله شرعية ؟

الزيارات:
6107 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 ذو القعدة 1433هـ
نص السؤال:
هل أحكام التجويد كالإدغام والإخفاء وتحديد عدد الحركات للمدود هل لها أدله شرعية ؟
نص الإجابة:
أحكام التجويد من حيث هو تحسين الصوت والترتيل " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا " [المزمل:4] ، فهذا أمر مطلوب ، وكذلك تحسين الصوت فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- :" ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يتغنى به " أي ما استمع الله أي الله يستمع لنبيّ حسن الصوت يتغنّى بالقرآن ، وروى أبو داوود في سننه من حديث سعد بن ابي وقّاص عن النّبيّ-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- قال : " من لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا " وإنّما عزيناه على أبي داوود من حديث سعد ولم نعزه إلى البخاري من حديث أبي هريرة لانّ حديث أبي هريرة منتقد وتمّ الإنتقاد يقول الدارقطني : إنّ أصله : " ما اذن الله لاحد ما أذن لنبيّ حسن الصوت يتغنّى بالقرآن " ، وجاء عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: " زيّنوا القرآن بأصواتكم " ، وهكذا جاء من حديث أبي هريرة ، أمّا حديث البراء بن عازب فقد ذكره الحاكم من طرق شتّى إلى عبد الرّحمن بن عوسجة فيما أذكر وعن أبيه عن البراء فيما أذكر والله المستعان .
وجاء أنّ النبيّ-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- كان يقرأ مدّاً ، وجاء أ يضا عن معاوية رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- يقرأ وهو على راحلته عام الفتح وهو يقول ، يعني في القراءة يقرأ ويمد و يقول آآآ ، فقالوا : يحتمل هذا أن النبيّ- صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- كان يمدد ، ويحتمل أنّه بسبب حركة البعير، يحتمل هذا وهذا.
وأمّا التقسم إلى ستّ حركات وأربع حركات وحركة وحركتين وحركة هذا أمر ما ثبت فيه شيء عن النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- ، وهكذا الإدغام أيضا، الإدغام لغة من لغة العرب ، لكن الغلوّ فيه ربّما يخرجه عن لغة العرب ، وهكذا أيضا التمطيط الشديد ، بعض الأوقات لو سمعت عبد الباسط لا تدري أهي أغنية أم هو قرآن لماذا؟ لتمطيطه .
وعلى كلّ ترتيل القرآن أمر واجب ، وهكذا أيضا جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : إنّني قرأت المفصّل البارحة ، فقال عبد الله بن مسعود : هذاً كهذ الشعر ؟ أي تقرأه هذاً .
وكذلك التّدبّر " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [محمد:24].

أمّا التنطّع فيه فقد ذكر ابن القيّم في كتابه إغاثة اللّهفان أنّ بعضهم ربّما يتردّد إليه في قراءة الفاتحة نحو شهر ، وربّما يتطاير التفال من فمه وهو يقرأ يعني ماذا؟ يعني يقرأ قراءة.
فالمهم هذا يعتبر شاغلا عن التّدبّر والله يقول : " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [محمد:24]. والله المستعان.

------------
من شريط : ( أسئلة من الإمارات )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف