هل يجوز للكافر الذي يسلم أن يبقى في بلده الكافرة أو يهاجر إلى بلاد المسلمين ؟

الزيارات:
3086 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 ذو القعدة 1433هـ
نص السؤال:
هل يجوز للكافر الذي يسلم أن يبقى في بلده الكافرة أو يهاجر إلى بلاد المسلمين ؟
نص الإجابة:
إذا كان يستقيم له دينه فلا بأس في ذلك ، لأنّ بلاد المسلمين أصبحت ملوّثة ، وأصبحت تجري بعد أعداء الإسلام ، وأصبح أعداء الإسلام هم المسيطرون على حكّامها ، يصرّفونهم كيف يشاؤون ، وما من بلد إلّا وهي مملوءة بالفساد والمنكرات ، هذا أمر.
الأمر الآخر أنّه ربّما يخرج من بلده ويصل إلى بلد أخرى فإذا وجدوا لديه نشاطاً في الدّعوة ومحبّة ربّما يتهمونه بالجاسوسيّة ، ويردّونه إلى المكان الذي جاء منه.
فإذا كان يستقيم له دينه في بلده فلا بأس في ذلك ، وإن كان لا يستطيع أن يقيم دينه ، فيجب عليه أن يهاجر ولكن إلى الله المشتكى.أين يهاجر؟!! نعم بلاد المسلمين مملوءة بالفساد وأصبح المسلمون عاراً على الإسلام، الإسلام بريء مما يعمله المسلمون من الخيانة والكذب والفتن وشرب الخمر إلى غير ذلك من الفساد.
فالإسلام بريء من هذا ، والمسلمون هم الجناة على أنفسهم ، وهم الجناة على دينهم ، فأنا أنصح الأخ بالبقاء هنالك ، إلى أين يهاجر؟ كلّ بلد غاصّة بالفساد ، وهي في سبيلها أيضا إلى الفساد.
إذا كان يستقيم له دينه ، ووجد بلداً صالحة لهجرته فلا باس في ذلك ،فإنّ الله عزّ وجلّ يقول : { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُواْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً } [النّساء:97-98].

-------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 1 / 111 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف