المواصلة إذا كان ما فيه نصرة لها فلا بأس بهذا ، وأما إذا كان هناك نصرة لها أو إعداد أسلحة أو غير ذلك فلا ، أو هو في العسكرية يقاتل المسلمين فلا يجوز هذا .
أما الموالاة فلا تجوز بحال من الأحوال ، يقول الله سبحانه وتعالى : " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة " ، ويقول سبحانه وتعالى : " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " .
فالميزان في مسألة العمل معهم ما جاء في ( مسند الإمام أحمد ) من حديث جابر وكعب بن عجرة رضي الله عنهما : أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " يا كعب بن عجرة ! أعاذك الله من إمارة السفهاء " قال : وما إمارة السفهاء ؟ ، قال : " أمراء يكونون بعدي لا يستنون بسنتي ، ولا يهتدون بهديي ، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليسوا مني ولست منهم ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم " .
فإذا كان هناك عون لهم على اختراعات أو على أمر يكون سبباً لنصرهم فلا ، وأما إذا كان مجرد وظيفة وعمل فيوسف يقول لملك مصر : " اجعلني على خزائن الأرض " ، فلا بأس بذلك إن شاء الله .
------------------
راجع كتاب غارة الأشرطة ( 1 / 110 )