هل يوجد في العلم الإسلامي في الوقت الحاضر عبيد وما حكم الذين يوجد عندهم عبيد كما في موريتانيا هل ينطبق عليهم ما ينطبق على العبيد وهل يجوز أن يأخذ فوق الزوجات الأربع من الجواري ؟
الزيارات:
9768 زائراً .
تاريخ إضافته:
26 ذو القعدة 1433هـ
نص السؤال:
هل يوجد في العلم الإسلامي في الوقت الحاضر عبيد وما حكم الذين يوجد عندهم عبيد كما في موريتانيا هل ينطبق عليهم ما ينطبق على العبيد وهل يجوز أن يأخذ فوق الزوجات الأربع من الجواري ؟
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد : فحملة شرسة من قبل أعداء الإسلام ، وتلقاها عملائهم كجمال عبدالناصر لا رحمه الله تعالى على الرق ، ومن أنكر الرق وقال : إنه لا يجوز فهو كافر ، لأنه يعتبر مكذباً بكتاب الله ، وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
وبسبب تلك الحملة اضطر الناس إلى إخلاء سبيلهم ، وبعضهم إلى بيعهم وآخرون إلى عتقهم ، وربما اشترت الحكومة السعودية من مواطينها عبيدهم .
فبسبب ترك الرق والعبيد ، الخدم الذين يدخلون على النساء وليسوا بمحارم ، والفتيات اللاتي يخدمن وربما يتأثر بها الرجل ، إن قال قائل : إن كثيراً من العبيد الذين كانوا موجودين كانوا مسروقين ، فنعم إن منهم من كان مسروقاً ، لكن لا يدل على أنها لا تجوز العبودية ، وقد كان على عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - من اغتصب ورق مثل سلمان الفارسي وزيد بن حارثة وغيرهما ، فهم أحرار ويغتصبون ثم يرقون .
فهذه فضيلة ونعمة حرموا منها ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من اعتق عبداً عتق من النار " ، وفي بعضها : " حتى فرجه بفرجه " .
كنا نظن أن المماليك قد أصبحوا مفقودين ، فإذا هم يقولون : إن بلدة في أفريقيا بها عبيد ، وأن من أراد أن يذهب إلى هنالك أو يوكل دار الإفتاء فله هذا إذا كان عليه عتق رقبة ، لأنه قد يلزمه عتق رقبه في الظهار ، وفي من أتى أهله في نهار رمضان كما في حديث أبي هريرة المتفق عليه في ( الصحيحين ) وفي قتل النفس ، فهذا في الواجب ، دع عنك الفضيلة المرغب فيها في العتق ، ويجوز له أن يتسرى من الإماء ما شاء .